تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كل ما يتعلق بضغط الدم -لصحتك

كل ما يتعلق بضغط الدم -لصحتك

░╠كل ما يتعلق بارتفاع ضغط الدم ….القاتل الصامت ░╠" بالصور"

ضغط دم الإنسان هو معادلة بين قوة دفع الدم بواسطة عضلة القلب وحجم الدم من جهة والمقاومة التي يواجهها هذا الدفع من قبل الشرايين من جهة وتتناسب هذه المقاومة عكسياً مع أربعة أمثال مساحة مقطع الشرايين ومع مرونة جدرانها، وهذا يعني أن ضغط الدم يرتفع عند زيادة قوة دفع القلب للدم أو زيادة حجم الدم، ويكون الارتفاع في مستوى ضغط الدم أكبر عند زيادة مقاومة الأوعية الدموية لسريان الدم فيها، وتسمى هذه الحالة المرضية ارتفاع ضغط الدم الأساسي.

مستوياته الطبيعية

ضغط الدم يكون عند مستواه المثالي عندما يؤشر ميزان الضغط على أقل من الرقمين 120/80 ملم زئبق ويمثل الرقم 120 الضغط الانقباضي وهو ناشئ عن تقلص عضلة القلب لدفع الدم عبر الشرايين في أجزاء الجسم، أما الرقم 80 فيمثل مستوى ضغط الدم الانبساطي وهو ناشئ عن تمدد عضلة القلب يتم فيها سحب الدم عبر الأوردة إلى القلب، ويدل هاذين الرقمين على مقدار الجهد الذي تبذله الأوعية الدموية أثناء عبور الدم فيها خارجاً من القلب وراجعاً إليه، ويختلف مستوى ضغط الدم باختلاف الجنس والعرق والعمر والبلد وغيرها، وعموماً يختلف الأطباء في تقييم الأرقام التي يحددها مقياس ضغط الدم لتشخيص حالة ارتفاعه، وهناك رأي متساهل يقبل أن يصل مستوى ضغط الدم حتى 140/90 ملم زئبق خاصة لكبار السن ، وهي تتجاوز الحد المثالي لضغط الدم وهو لا يزيد عن 120/80 ملم زئبق ، وبلا شك لا يستطيع الطبيب تشخيص حدوث حالة ارتفاع ضغط الدم من قراءة واحدة لمقياس الضغط وإنما هناك ضرورة قياس ضغط الدم عدة مرات منفصلة يختارها الطبيب ثم يأخذ
متوسط القراءات ويدخل العوامل المؤثرة عليه كالعمر والجنس… لتحديد إذا كان الارتفاع غير طبيعي، وارتفاع ضغط الدم هي حالة طبيعية أثناء ممارسة أي إنسان الرياضة البدنية نتيجة زيادة قوة دفع الدم بوساطة القلب لتوفير الطاقة للعضلات ،كما يرتفع ضغط الدم عندما يتعرض الإنسان لمؤثرات عصبية ونفسية وعادة يعود ضغط الدم المرتفع بفعل الظروف الطارئة على الجسم إلى مستواه الطبيعي في الشخص السليم بعد زوال العامل المسبب له، ولقد وفر الله سبحانه وتعالى في جسم الإنسان آليات خاصة لها القدرة على تنظيم مستوى ضغط دمه بشكل تلقائي عن طريق تأثيرها على قطر الشرايين بالضيق والتوسع لحدود معينة للتكيف مع الظروف الطارئة على الجسم وتقل كفاءتها مع تقدم عمر الإنسان.

أسبابه

هناك سببان رئيسان لحدوث ارتفاع ضغط الدم هما :

أولاُ : ارتفاع ضغط أساسي Essential hypertension :
يحدث في 90 – 95 % من الحالات ويرتفع خلال مراحله الأولى مستوى ضغط الدم نتيجة حدوث زيادة بسيطة في معدل دفع الدم من القلب ,وقد يحدث ذلك نتيجة زيادة النشاط الجسمي للإنسان ,وفي مرحلة متأخرة من هذا المرض يصبح مردود القلب cardiac output عادياً بينما تزداد مقاومة الأوعية الدموية المحيطية في الجسم لمرور الدم خلالها ,وهناك أسباب عديدة لحدوثه تشمل :

وهناك أسباب عديدة لحدوث ارتفاع ضغط الدم الأساسي تشمل:

عوامل وراثية ترتبط بالاستعداد العائلي والعرقي وعوامل بيئية وعوامل أخرى قد تزيد حدته كالبدانة والإدمان على شرب المسكرات والإكثار من تناول الأغذية المملحة كما يساعد في سرعة ظهوره حدوث حالة تصلب الشرايين نتيجة ترسب الكولسترول والدهون في جدرانها فتقل مرونتها وتزداد مقاومتها لسريان الدم خلالها.
ثانياً : ارتفاع ضغط دم ثانويSecondery hypertension:
تحدث هذه الحالة المرضية نتيجة عوامل عديدة يستطيع الطبيب تشخيصها وعلاجها وهي تشمل أمراض في الكلى في أكثر من 80 % من الحالات المرضية نتيجة تجمع الماء والملح في خلايا جسم المريض أو نتيجة حدوث اضطرابات هرمونية أو لأسباب قلبية أو عائلية أو نتيجة الحمل في المرأة أو استعمال بعض الأدوية كحبوب منع الحمل و مركبات ستيروئيدية أو بعد الإفراط في شرب منقوع أعشاب ترفع ضغط الدم كعرق السوس أو يكون أحياناً ارتفاع ضغط الدم من النوع الخبيث نتيجة مرض في الغدة فوق الكظر.

مضاعفـاته

يؤدي الإهمال في علاج ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة فرص حدوث أمراض لا يحمد عقباها للمريض مثل ورم عصيدي Atheroma، وأمراض دماغية خثريةThrombotic cerebral disease، وأمراض شريان القلب التاجي، وأمراض وعائية دموية محيطية، وقد يؤدي ارتفاع الضغط في الدورة الدموية فترة طويلة إلى حدوث تضخم في القلب وقصور في عمله أو نزيف في المخ أو مرض كلوي أو انسلاخ الأبهر الحاد.

علاجه الغذائي

·عند تشخيص الطبيب حالة ارتفاع ضغط الدم ثانوي المنشأ يتحتم علاج المرض المسبب له ,وإذا كان أساسي المنشأ يفيد في علاجه إتباع الإرشادات الغذائية التالية:
·استشارة الطبيب لمعرفة درجة تقييد الملح (كلور الصوديوم ) في طعام المريض

وبدائل الملح التي يمكنه استعمالها

·عدم إكثار المريض من تناول مرق اللحم والدجاج أو استعمالهما في تحضير أطباق طعامه لاحتوائهما على نسبة مرتفعة من عنصر الصوديوم الذي يقاس بالميلي المكافئ ,(ويكافئ كل جرام منه 43.5 ميلي مكافئ من الصوديوم) ,وهذا يعني أن كل 10 جم من ملح الطعام (كلور الصوديوم )يحتوي على 3.93 جم (4جم ) من الصوديوم , وتوفر الملعقة الصغيرة من الملح 2400 ملجم أو 104 ميلي مكافئ من الصوديوم (انظر إلى الجدول رقم 1 ) .
جدول رقم 1 يوضح الكميات التقريبية من عنصر الصوديوم وما يكافئها من ملح الطعام.

ميلي مكافئ من الصوديوم
ملجم صوديوم
جم ملح الطعام
11
250
0.6
22
500
1.3
43
1000
2.5
65
1500
3.8
87
2019
5
130
3000
7.6
174
4000
10.3

· إذا كان المريض بديناً أو زائد الوزن يجب إنقاص وزنة بشكل تدريجي بإتباعه حمية غذائية توفر سعرات حرارية قليلة يحددها اختصاصي التغذية ,وتجنب امتناعه عن الطعام أو استعماله حمية غذائية قاسية أو تناوله مستحضرات دوائية بهدف إنقاص وزنه بسرعة لأضرارها على صحته وقلبه.
·الإكثار من تناول الأغذية الغنية بعنصر البوتاسيوم مثل عصير ثمار الحمضيات والبطاطس والتمر لتأثيراتها المفيدة لمرضى ضغط الدم .
·عدم استعمال المريض أعشاب طبيعية ترفع مستوى ضغط الدم مثل عرق السوس لأنها تؤدي إلى احتفاظ الجسم بعنصر الصوديوم .
·الإقلال من إضافة الملح إلى الطعام والابتعاد عن تناول الأغذية المملحة كالمخلل والمكسرات المملحة ,واستعمال عصير الليمون والبهارات بديلاً عن الملح لتحسين مذاق الطعام .
·يفيد إكثار المريض من تناول البقدونس في سلطة الخضراوات والخرشوف وماء الشعير لتأثيراتهما المدرة للبول .
·استعمال الزيوت النباتية بدلاً من الدهون والزيوت المهدرجة في تحضير وجبات الطعام خاصة عند شكوى المريض ارتفاعاً في مستويات الكوليسترول والدهون في دمه .

·تجنب تناول المريض الأغذية المحتوية على نسب مرتفعة من الكوليسترول مثل الدهون الحيوانية وصفار البيض والمخ والكبد والكوارع تفادياً ارتفاع مستواه في دمه وترسبه في شرايينه .
·يفيد إكثار المريض من استعمال البقدونس الطازج في طبق السلطة وكذلك شرب مستخلص أوراق الخرشوف ( أرضي شوكي ) وتناول مستخلص ماء الشعير لتأثيراتها المدرة للبول ومن ثم التخلص من عنصر الصوديوم مع البول .

الإجراءات الوقائية

µ قياس ضغط الدم بين حين وآخر للتأكد بأن مستواه عند حدوده الطبيعية.
µ تجنب حدوث زيادة كبيرة في وزن الجسم عن الحد الطبيعي لأن البدانة تزيد فرص حدوثه.
µ عدم الإكثار من إضافة الملح إلى الطعام وعدم تناول الأغذية المملحة وخاصة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاماً.
µ سرعة علاج الأمراض التي تسبب ارتفاعه قبل استفحال خطرها على الجسم.
µ ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم لفائدتها ضد حالة ارتفاع ضغط الدم.
µ الابتعاد ما أمكن عن مصادر القلق والانفعالات العصبية والإجهاد الجسمي الشديدة لتأثيراتها الضارة على ضغط الدم

إرشادات عامة

عند تشخيص الطبيب حالة ارتفاع ضغط الدم ثانوي المنشأ يتحتم علاج المرض المسبب له، أما إذا كان ارتفاع ضغط الدم أساسي المنشأ فيفيد في البداية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.