لماذا أذكر الله …؟؟!!
لماذا أذكر الله …؟؟!! ماذا تعني كلمة الذكر …؟؟؟ هل الذكر أمر ضروري في حياة المسلم ..؟؟ و هل نص عليه القرآن ..؟؟ أم هو ما اجتمع عليه العلماء …؟؟ و ماذا لو أني لم أذكر ..؟؟ بداية سنتكلم عن معنى الذكر و فضله من القرآن الكريم .. فالذكر هو أن تجعل لسانك يتحرك بذكر الله و قلبك حاضر (أي يعي ما يتحرك به لسانك).
يقول الله سبحانه و تعالى(فاذكروني أذكركم) تخيل أن الله تعالى الخالق يذكرك أنت العبد الضعيف المسكين إذا ذكرته …!! سبحان الله …!!
قال ثابت البناني رحمه الله لصحبه يوماً: إني أعلم متى يذكرني ربي عز و جل ..!! ففزعوا منه و قالوا كيف تعلم ذلك ..؟؟ فقال: إن ذكرته ذكرني.
و يؤكد القرآن الكريم على أفضلية الذكر الكثير .. فيقول الله عز و جل (اذكروا الله ذكراً كثيراً). فالله تعالى يطلب من عباده أن يذكروه و بكثرة فيقول( الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم). إذاً الله عز و جل يطلب منا ذكره … و ليس أي ذكر … بل أن نذكره كثيراً …
و لكن أتعلم أن الله تعالى وصف المنافقين و ذمهم بأنهم (لا يذكرون الله إلا قليلاً) ..؟؟ أعتقد أننا اتفقنا مبدئياً على أهمية الذكر ..
و لكن كيف نذكر الله …؟؟ هل أذكره في نفسي أم أرفع صوتي بذكره ..؟؟ و متى أذكره .. هل للذكر وقت معين ..؟؟ قال الله تعالى (و اذكر ربك في نفسك تضرعاً و خيفة و دون الجهر من القول بالغدو و الآصال و لا تكن من الغافلين)….. (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً و سبحوه بكرة و أصيلاً). إذاً أذكر ربي كثيراً … قياماً و قعوداً … صباحاً و مساءً … فعدم الذكر أو قلته من سمات المنافقين و العياذ بالله … و أيضاً عدم الذكر يعني الغفلة … و الغفلة تفتح للشيطان ألف باب و باب … قال الله تعالى (و لذكر الله أكبر) فقال ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية وجهان, أحدهما أن ذكر الله تعالى أعظم من ذكركم إياه و الآخر أن ذكر الله أعظم من كل عبادة سواه…!! ألا تحب أن يذكرك الله تعالى …؟؟؟ ألا تحب أن تكون في زمرة الذاكرين و أن لا تكون مع الغافلين …؟؟ ألا تحب أن تكون فيمن امتدحهم الله تعالى فقال فيهم (و الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات ) ..؟؟؟ إذاً … اذكر الله … و سوف تكتشف الطمأنينة و سوف تتحصن وتسد على الشيطان مداخله … و الله أعلم
لماذا أذكر الله …؟؟!!
لماذا أذكر الله ..؟؟ نحن على يقين إخوتي أن الله معنا حين نذكره (فاذكروني أذكركم) . نعم … الله القادر المتحكم بكل شيء معنا … الله الرؤوف الرحيم .. اللطيف الودود … تخيلوا…!! فيما يلي سنتكلم عن فضل الذكر في السنة النبوية الشريفة. يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : ( يقول الله عز و جل: أنا مع عبدي إذا ذكرني و تحركت شفتاه بي ) من حديث أبي هريرة و أبي الدرداء و هو صحيح الإسناد.
و لك أن تعلم أخي أن أفضل الأعمال التي أوصانا بها الرسول عليه أفضل الصلاة و التسليم هي الموت على الذكر ..!! و لكن كيف أموت على الذكر ..؟؟ ييتحقق ذلك بأن تعيش ذاكراً لله … فتذكره كثيراً .. و بالتالي تموت على هذا الحال إن شاء الله .. و بهذا تكون قد حققت أفضل الأعمال. سئل رسول الله عليه الصلاة و السلام أي الأعمال أفضل؟؟ فقال: (أن تموت و لسانك رطب بذكر الله عز و جل) رواه البيهقي. حتى أن الرسول عليه الصلاة و السلام فرق بين الذاكر و الذي لا يذكر … فقال هذا حي و ذاك ميت ..!! يقول الرسول عليه الصلاة و السلام (مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكره مثل الحي و الميت) رواه البخاري.
و كيف لا نذكر الله و الذاكرون هم السابقون …؟؟ كيف ذلك ..؟؟ اسمع هذا الحديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام (سبق المفردون) قالوا: و ما المفردون يا رسول الله؟ قال ( الذاكرون الله كثيراً و الذاكرات) رواه مسلم. و هي وصية من الرسول عليه الصلاة و السلام أن إذا أرت أن تتشبث بشيء فعليك بذكر الله. قال رجل: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به فقال: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) رواه الترمذي و قال حديث حسن.
فلنجتهد أخي في ذكر الله … و اجتهد أن يكون قلبك حاضراً و أنت تذكر الله … عل القلب يخشع و العين تدمع و القلب يرق … فتكون في ظل الرحمن يوم القيامة … يوم الحر الشديد … يوم يلجم العرق الناس .. يوم تنظر فترى الظل و تقول … يا ليتني قدمت لنفسي .. قال الرسول عليه الصلاة و السلام: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) و من جملتهم ( رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه من خشية الله) حديث صحيح.
لا اله الا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير
لا اله الا انت سبحانك ربي لك الحمد ولك الملك وانت على كل شيئ قدير
منقول عن موقع
https://www.true-islam.net/megala/doc…&categoryid=22