من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية، يمثل تحفة معمارية تركية فريدة من نوعها، حيث بني في العهد العثماني سنة 1021هـ الموافق 1612م، سمي بـ «كتشاوة» نسبة إلى السوق التي كانت تقام في الساحة المجاورة، وكان الأتراك يطلقون عليها اسم «سوق الماعز»، حيث ان كلمة «كتشاوة» بالتركية تعني «عنزة»، لكنه ومع الأسف حول إلى كنيسة، وذلك بعد أن قام الجنرال الدوق دو روفيغو القائد الأعلى للقوات الفرنسية الذي كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية «دوبونياك» بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة التي صارت تحمل فيما بعد اسم ساحة الشهداء، وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها.
وقد قام الجنرال روفيغو بعد ذلك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين ما يفوق 4 آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره تحويله إلى كنيسة، وهدم المسجد بتاريخ 18/12/1832م تحديدا، لكن وبحمد الله في 4 من جمادى الآخرة 1382 هـ الموافق 2 من نوفمبر 1962م، وبعد استقلال الجزائر تمت إقامة صلاة الجمعة الأولى في جامع كتشاوة بالجزائر بعد مائة عام من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كنيسة.
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800×533.
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 699×466.