تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » شركة جديدة لنقل النقود الورقية إلى الموزعات الآلية -اخبار الجزائر

شركة جديدة لنقل النقود الورقية إلى الموزعات الآلية -اخبار الجزائر

  • بواسطة

الحكومة والأمريكيون مترددون بسبب الوضع الأمني المتدهور
شركة جديدة لنقل النقود الورقية إلى الموزعات الآلية
أشارت مصادر بنكية متطابقة إلى أن المشرفين على عصرنة القطاع البنكي في الجزائر يفكرون في إنشاء مؤسسة مختصة في نقل النقود الورقية، ووضعها في أجهزة التوزيع الآلي، قصد تجاوز إشكالية التعطل المستمر لتلك الأجهزة بسبب اهتراء وهشاشة النقود الورقية، غير أن الوضع الأمني في البلاد يظل العائق الذي يدفع السلطات إلى التردد في تأسيس الشركة، ويؤخر قيامها بالمهمة حسبما أكدته مصادرنا.
أوضحت مصادر أن التعطل المستمر للموزعات الآلية بسبب هشاشة النقود الورقية أصبح ملحا أكثـر لإنشاء شركة مختصة تعني بوضع النقود الورقية الملائمة لحسن سير هذه الأجهزة، بعد أن عرفت في الآونة الأخيرة توقفات مفاجئة ومتعددة أثارت استياء حاملي بطاقات سحب النقود، حيث ظهر أن أحد الأسباب الرئيسية لتلك التوقفات هي النقود الورقية المهترئة، بالإضافة إلى سوء صيانة الأجهزة ذاتها، وسوء استخدام حاملي بطاقات السحب لهذه الأخيرة، وانقطاع من حين لآخر لشبكة ربط الأجهزة.
فالموزعات الآلية للنقود الورقية تعد من أهم الوسائل لعصرنة القطاع البنكي وتحسين نجاعته، على اعتبار أنها تخفف الضغط على الوكالات البنكية، كون عددا مهما من أصحاب الحسابات سيلجأون إلى أجهزة التوزيع الآلي المجاورة لسكناهم أو مقرات عملهم لسحب النقود، ما يجعل الوكالات تتجه كما هو معمول به في الدول المتقدمة إلى نشاطها الرئيسي، وهو منح القروض والتمويلات حسبما أوردته المصادر التي أضافت أن السلطات المعنية مهتمة بالملف حاليا أكثـر من أي وقت مضى.
ويتم في الوقت الراهن وضع النقود الورقية في الموزعات ذاتها من طرف موظفي الوكالات البنكية المشرفين على تسيير تلك الأجهزة، في حين أن هؤلاء لا تصلهم في أغلب الأحيان النقود الملائمة التي تجنب وقوع العطل المتكرر للموزعات الآلية، كون المؤسسة الوحيدة المعنية بنقل النقود جميعها نحو الوكالات البنكية هي مؤسسة الخدمات والتجهيزات الأمنية ”أمنال”، وهي شركة تأسست في وقت سابق عن برنامج عصرنة القطاع المالي بما فيه البنوك، ووضع شبكة الموزعات الآلية لسحب النقود الورقية، فهذه المؤسسة تحمل النقود الورقية إلى الوكالات البنكية دون مراعاة ملاءمتها لحسن سير أجهزة التوزيع الآلي.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات المعنية بتأسيس شركة مختصة بنقل النقود على الموزعات الآلية، لم تصل بعد إلى تحديد الوضع القانوني للمؤسسة، لكن مصادرنا رجحت أن تكون إما شركة عمومية مائة بالمائة أو شركة مختلطة. وبهذا الخصوص أوضح مصدر بنكي أن الشركة أمريكية الأصل ”برينغز” هي الأوفر حظا في الحصول على صفقة دخول السوق الجزائرية لنقل النقود نحو الموزعات الآلية في حال ما تبنت الحكومة خيار الشراكة بتأسيس شركة مختلطة من المحتمل أن تكون بين هذه الشركة الأمريكية سالفة الذكر مع شركة ”أمنال”، حيث أشار مصدرنا إلى أن الشركة الفرنسية الأخرى ”لا رو” قد تقدمت هي الأخرى بعروض مماثلة للدخول إلى السوق الجزائرية، غير أن حظوظ الشركة الأمريكية تبقى أوفر بالنظر إلى الخبرة والإمكانيات المتاحة لها، حيث سبق لها أن عرضت خدماتها منذ وضع شبكة الموزعات الآلية في الجزائر. وأفادت المصادر ذاتها أن السلطات المعنية بالملف هي وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، بالإضافة إلى وزارة المالية الوصية على البنوك التي ستكون زبون الشركة المستقبلية، بالإضافة إلى وزارة الداخلية المخول لها منح الاعتماد لشركات من هذا النوع التي لها نشاط ذو توجه أمني. وأشارت مصادرنا إلى أن أكبر عائق يواجه استثمار أجنبي في المجال يبقى أمنيا نظرا لتدهور هذا الأخير، ما يجعل تكلفة الخدمة التي ستقدمها الشركة الجديدة عالية، ويعود هذا إلى التأمينات التي ستلجأ إليها الشركة لضمان نشاطها، كما أنها من المحتمل أن تفرض تسعيرات مختلفة من منطقة إلى أخرى بحسب درجة الخطورة والتدهور الأمني، وهو منطق سبق وأن أعلنت عنه الشركة الأمريكية ”برينغز” عند عرضها لخدماتها على البنوك الجزائرية، وهو أمر مخالف لما تعتمده شركة ”أمنال” التي تعرض تسعيرة موحدة ومطبقة في كل التراب الوطني.



المصدر :الجزائر: سليم بن عبد الرحمان / الخبر

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.