وزارة التربية مطالبة بإعادة النظر في امتحانات الثلاثي الأخير للابتدائي – انشغالات ادارية

تسبب تأخير امتحانات التعليم الابتدائي إلى 15 جوان في تذمر واسع لدى الأساتذة وأولياء التلاميذ معا، حيث اشتكى الأساتذة من استمرار تأطيرهم للتلاميذ رغم استكمال البرنامج وإتمام فترة المراجعة، فيما تحدث أولياء التلاميذ عن إرهاق أبنائهم منذ منتصف شهر ماي، ما سيؤثر سلبا على تحصيلهم. يحدث هذا في وقت لجأ عدد مهم من الأساتذة إلى إجراء الامتحانات سرا، فيما فضل البقية التريث خوفا من تفتيش مفاجئ من قبل وزارة التربية. فرغم أن الدراسة في الثانويات والمتوسطات توقفت بعد إجراء امتحانات الثلاثي الأخير، باستثناء امتحاني البكالوريا الذي سينطلق اليوم أو امتحانات التعليم المتوسط المزمع إجراؤها الاثنين المقبل، إلا أن الابتدائيات لا تزال تستقبل التلاميذ بإجبارهم على الالتحاق بها يوميا إلى غاية إجراء الامتحانات التي ستنطلق في 15 جوان، وهو التاريخ الذي أثار حفيظة الأساتذة والتلاميذ معا، حيث اشتكى أساتذة التعليم الابتدائي من هذا التأخير، رغم أن البرنامج المقرر لهذا الطور تم استكماله في شهر ماي، وحتى فترة المراجعة انتهت. وضعية دفعت بعدد كبير من الأساتذة إلى المخاطرة بإجراء الامتحانات قبل تاريخها الموحد الذي حددته الوزارة، للتفرع خلال هذه الأيام للتصحيح وملء الدفاتر لما تقتضيه العملية من جهد ووقت، حيث فضل المعنيون إجراء هذه الامتحانات سرا خوفا من العقوبة التي قد تطالهم في حال اكتشاف وزارة التربية ذلك، وهو الخيار الذي فضله معظم الأساتذة، حسبما صرح به المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، مسعود عمراوي، حيث ذكر أن الأساتذة مضطرون للقيام بهذا؛ بسبب التأخير غير المنطقي لامتحانات الثلاثي الأخير للابتدائي، رغم أن أستاذ التعليم الابتدائي يمثل أكبر حجم ساعي بـ27 ساعة أسبوعيا مقارنة بـ24 ساعة لأستاذ المتوسط و18 ساعة للثانوي، وبهذا، حسبه، فهو الأجدر بالاستفادة من الخروج في عطلة مبكرا، خاصة وأن البرنامج تم استكماله نهائيا. في المقابل، يفضل البعض الآخر من الأساتذة انتظار التاريخ الموحد لهذه الامتحانات وهو 15 جوان، خوفا من عمليات تفتيش مفاجئة من الوصاية، ليفضلوا الانتظار مع المعاناة، على المخاطرة التي قد تنجر عنها عقوبات قاسية. نفس التذمر سجله أولياء التلاميذ، فوفق ما ذكره رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، فإن تأخير هذه الامتحانات أثر بوجه خاص على تلاميذ المناطق النائية الذين يقطعون المسافات الطويلة للوصول إلى المدارس، وكذا تلاميذ ولايات الجنوب التي تسجل بها درجة الحرارة معدلات عالية، ناهيك أن معظم المطاعم المدرسية يتوقف نشاطها في شهر ماي وهو خلل ناتج، حسبه، عن سوء التخطيط. وأوضح أحمد خالد أن إعادة النظر في توقيت امتحانات الابتدائي ستكون على رأس الملفات التي سيقدمها الاتحاد في الجلسات التقييمية المقررة في شهر جويلية المقبل. – See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/406….j5cr1xt5.dpuf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.