تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ما هي الأسباب والأعمال التي يضاعف ثوابها ؟ يجيبنا العلاّمة السّعديّ رحمه الله ..

ما هي الأسباب والأعمال التي يضاعف ثوابها ؟ يجيبنا العلاّمة السّعديّ رحمه الله ..

  • بواسطة

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ربّ العالمين
وبه نستعين وعليه التّكلانُ..

ما هي الأسباب والأعمال التي يضاعف ثوابها ؟

الجواب وبالله التوفيق :
أما مضاعفة العمل بالحسنة إلى عشر أمثالها , فهذا لابد منه في كل عمل صالح ,
كما قال تعالى : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ سورة الأنعام : الآية 159 ]
وأما المضاعفة بزيادة عن ذلك , وهي مراد السائل , فلها أسباب :
إما متعلقة بالعامل,
أو بالعمل نفسه ,
أو بزمانه , أو بمكانه , وآثاره ,
فمن أهم أسباب المضاعفة , إذا حقق العبد في عمله الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول ,
فالعمل إذا كان من الأعمال المشروعة , وقصد العبد به رضى ربه وثوابه ,
وحقق هذا القصد بأن يجعله هو الداعي له إلى العمل , وهو الغاية لعمله ,
بأن يكون عمله صادرا عن إيمان بالله ورسوله , وأن يكون الداعي له لأجل أمر الشارع ,
وأن يكون القصد منه وجه الله ورضاه , كما ورد في عدة آيات وأحاديث هذا المعنى ,
كقوله تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } . [ سورة المائدة : الآية 27 ]
أي : المتقين الله في عملهم بتحقيق الإخلاص والمتابعة , وكما في قوله صلى الله عليه وسلم :
( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
, ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . وغيرها من النصوص ,
والقليل من العمل مع الإخلاص الكامل يرجح بالكثير الذي لم يصل إلى مرتبته في قوة الإخلاص ,
ولهذا كانت الأعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الإيمان والإخلاص ,
ويدخل في الأعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الإخلاص ترك ما تشتهيه النفوس
من الشهوات المحرمة إذا تركها خالصا من قلبه , ولم يكن لتركها من الدواعي غير الإخلاص
وقصة أصحاب الغار شاهدة بذلك ,,,,.

للاستزادة كتاب الفتاوى السعدية

موقع الشّيخ رحمه الله الرّسميّ…

والله الموفّقُ..

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.