تارك الصلاة لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تارك الصلاة لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين

الأخ (م.ص.ع) من عمان بالأردن يقول في سؤاله: ما حكم من مات وهو لا يصلي، مع العلم أن أبويه مسلمان؟ وكيف تكون معاملته من ناحية التغسيل والتكفين والصلاة عليه والدفن والدعاء والترحم عليه؟


من مات من المكلفين وهو لا يصلي فهو كافر، لا يغسل ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربه، بل ماله لبيت مال المسلمين في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث بريدة رضي الله عنه، وقال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله تعالى: (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة وهذا فيمن تركها كسلاً ولم يجحد وجوبها، وأما من جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن الإسلام عند جميع أهل العلم، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويسلك بهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب.

سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر

بعض الادعية المستحبة في هذا الشهر الفضيل

هذه بعض الادعية المستحبة في هذا الشهر الفضيل

اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، وهَبْ لي جُرمي فيهِ يا إلهِ الْعالَمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ الْمُجْرِمينَ.

اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ إلى مَرْضاتِكَ وَجَنّبْني فيهِ مِنْ سَخَطِكَ وَنقِماتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبِيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، واجْعَل لي نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودكَ يا اَجْوَدَ اْلأَجْوَدينَ.

اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى إقامَةِ اَمْرِكَ، وأذِقْني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لأَِدآءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفْظِكَ وَسِتْرِكَ، يا أبْصَرَ النّاظِرينَ.

ما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن الحمد لله ، نحمده ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 102 ] . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) . [ النساء : 1 ] . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) . [ الأحزاب : 70 – 71 ] . أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
أيها المسلمون : في محكم التنزيل ، الذي هو خير القيل ، ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) . [ فصلت : 42 ] ، يقول الحق – جلَّ ثناؤه ، وتقدست صفاته وأسماؤه – : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) . [ المطففين : 14 ] .
والمعنى : أن الأمر ليس كما يزعم الكفار ؛ أن ما أوتيه محمد – صلى الله عليه وسلم – من تنزيل الله ووحيه هو أساطير الأولين ، لكن خيم على قلوب هؤلاء وغطى عليها – حتى لا يصلها شيءٌ من الحق ولا تنشرح لقبول الحق – ما كانوا يكسبونه من الكفر ، الذي حملهم على رد ما جاء به محمد – صلى الله عليه وسلّم – .
عباد الله : واعلموا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، يوضح هذا قوله – صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو تاب ونزع واستغفر صقل ، ولا يزال العبد يذنب الذنب ، فذالكم الران ، ثم تلى ذالكم الآية : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) . [ المطففين : 14 ] .
فهذا الحديث – يا عباد الله – نصٌ صريحُ في الدلالة على أن المعاصي إذا أصر عليها العبد واستحلها واستعبدها ؛ حجبت عن قلبه نور الهداية ، فيصبح لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا. .قال الحسن البصري – رحمه الله – في معنى هذه الآية : ( هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت ) . وبقول الحسن – هذا – قال غير واحد من الأئمة ؛ منهم : مجاهد بن جبر ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، رحم الله الجميع .
أيها المسلمون : من نظر في الكتاب الكريم ، وفيما صح به النقل عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وجد فيهما من الأدلة على مثل ما أفادته هذه الآية ، والحديث الآخر الذي بعدها – وهو حديث صحيح – ، وكلها متضافرة على أن الله – سبحانه وتعالى – جعل المعاصي مجلبة لأليم عقابه ، وعظيم سخطه ، ومن تلكم الآيات في الدلالة على هذا المعنى – أيها المسلمون – ، قول الحق – جلَّ ثنائه – : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ . وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) . [ الشورى : 30 – 31 ] .
ولئن اغترَّ أناس بما يتظلل فيه العصاة والظلمة والفساق من وافر النعم ؛ من صحةٍ وجاه ومنصب وأموال وبنين ، فإن هذا مما مضت به سنة الرب – جل وعلا – وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة ، فإنه – سبحانه وتعالى – يمهل ولا يهمل ، ويوضح هذا – يا عباد الله – قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته … وقرأ : وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) .

أيها المسلمون : ألستم تسمعون وتقرؤون وتلحظون فشو أمراض فتاكة ، استعصت على الأطبة !؟ وتلكم الأمراض الفتاكة ؛ مثل : الإيدز ، والسيلان ، والزهري لم تكن معروفة فيمن مضى من أسلافكم ، ألستم – يا عباد الله – تعانون من شدة المؤونة والكلفة في المعيشة ، ارتفاع أسعار وشح موارد !؟، ألستم – أيها المسلمون – ترون رأي العين وتشاهدون ما حل بالعباد والبلاد من شدة الجدب والقحل وشح المياه وغورانها ؛ حتى هلك كثير من الحرث والنسل !؟، ألستم – أيها المسلمون – تعلمون ما جرى من تسلط الكفار – أعداء الله وأعداء رسوله – على بعض أقطار المسلمين ، فاستباحوا فيها الحرمات ، وانتهكوا الأعراض ، واغتصبوا الأموال !؟، ألستم تدركون سماعًا – كأنه رأي العين – ما حل بالمسلمين من الحروب الطاحنة فيما بينهم ، فأصبح القوي يأكل الضعيف ، وما نجا إلا من رحم الله !؟.
عباد الله : أخبر نبيكم – صلى الله عليه وسلم – وخبره الصدق وقوله الحق – عما حلَّ وسوف يحل ، ونسأل الله العافية في الدين والدنيا والآخرة – ، ومما صحّ به النقل عنه ما أخرجه أحمد وابن ماجة القزويني من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( يا معشر المهاجرين : خمس خصال إذا ابتليتم بهنّ – وأعوذ بالله أن تدركوهن – ؛ لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن معروفة في أسلافهم الذين مضوا ، وما نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ، وما منعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السما ، وما نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًا من سوى أنفسهم ، أو قال من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما نزل الله على نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم ) .
أيها المسلمون : دل كتاب ربنا وسنة نبينا – صلى الله عليه وسلم – على أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فاستعينوا بالله على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وسارعوا إلى الطاعات من فرائض ومستحبات ، وجانبوا – أيها المسلمون – المحرمات ؛ فإنها مجلبة للمساخط وعظيم العقوبات .
بادروا – أيها المسلمون – بالتوبة والاستغفار ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ونمنى على الله الأماني . واعلموا – أيها المسلمون – : أن الدنيا هي دار الممر والعمل ومحاسبة النفس ، وأن الآخرة هي دار القرار والجزاء والحساب ، فتفطنوا عباد الله قبل أن يندم النادمون ولات ساعة مندم .
ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فعليه المستعان وعليه التكلان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



للشيخ عبيد الجابري حفظه الله ـ

سبب صيام يوم عاشوراء

روى الصّحابي الجليل عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: ”حين صام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم عاشوراء وأَمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله: إنّه يومٌ تُعَظِّمُهُ اليهود والنّصارى. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ”، قال: فَلَمْ يَأْتِ العام المقبِل، حتّى تُوُفّيَ رسول الله” رواه مسلم.
يتأكّد صيام يوم عاشوراء لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ”ما رأيتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتحرّى صيام يوم فضلُه على غيره إلاّ هذا اليوم، يوم عاشوراء”، وفي رواية ”ولا شهرًا إلاّ هذا الشّهر، يعني شهر رمضان” رواه البخاري ومسلم.
ولصيام هذا اليوم المبارك فضل عظيم كما في حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ”صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة الّتي قبله” رواه أحمد ومسلم.
وصيام يوم عاشوراء سنّة مؤكدة وليس واجبًا، لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ عاشوراء يوم من أيّام الله، فمَن شاء صامه ومَن شاء تركه” رواه مسلم. وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: ”كان عاشوراءُ يومًا تصومهُ قريش في الجاهلية، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصومه، فلمّا قدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه، فلمّا نزل رمضان كان مَن شاءَ صامه، ومَن شاء لا يصومُه” رواه البخاري.
ويستحب حثّ الصّبيان على صيامه، كما في حديث الربيِّع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: أرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار ”مَن أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم” قالت: ”فكنّا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللّعبة من العَهَن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتّى يكون عند الإفطار” رواه البخاري ومسلم. كما يسن صيام يوم قبله أو بعده لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يومًا أو بعده يومًا” رواه أحمد وابن خزيمة. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وقد كان صلّى الله عليه وسلّم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولاسيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان، فلمّا فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحبّ مخالفة أهل الكتاب أيضًا كما ثبت في الصّحيح، فهذا من ذلك، فوافقهم أوّلاً وقال: ”نحن أحق بموسى منكم”، ثمّ أحبّ مخالفتهم فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ويوم بعده خلافًا لهم).
وسبب صيام هذا اليوم المبارك ما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدِم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ”ما هذا؟” قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: ”فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه” رواه البخاري. يُذكَر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد صام يوم عاشوراء في مكة، قال العلامة الباجي رحمه الله في المنتقى بشرح الموطأ: ”يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ تَرَكَ ذَلِكَ فَلَمَّا هَاجَرَ وَعَلِمَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ نَسَخَ وُجُوبَهُ”.

موسوعة الأذكار الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يلي جمع لعدد كبير من الأذكار مع ذكر ما يؤيدها من أحاديث صحيحة.
وأرجوا من الله ان ينفعنا بها وان يجعلها نورا لنا يوم القيامة.

سبحان الله وبحمدة

– مئة مرة في اليوم تمسح كل الخطايا الا الكبائر ويكون لك الف حسنة

حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال : سبحان الله وبحمده ، في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر
صحيح البخاري

حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، قال : حدثنا أبو الأحوص حكيم بن عمير ، وحبيب بن عبيد ،
عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لا يدع رجل منكم أن يعمل لله ألف حسنة حين يصبح يقول : سبحان الله وبحمده مائة مرة ، فإنها ألف حسنة ،
فإنه لا يعمل إن شاء الله مثل ذلك في يومه من الذنوب ، ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرا
مسند احمد بن حنبل والحاكم باسناد صحيح والطبراني في مسند الشاميين

حدثنا إسماعيل بن موسى قال : حدثنا داود بن الزبرقان ، عن مطر الوراق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه :
" " قولوا : سبحان الله وبحمده مائة مرة ، من قالها مرة كتبت له عشرا ، ومن قالها عشرا كتبت له مائة ،
ومن قالها مائة كتبت له ألفا ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر الله غفر له " "
" " هذا حديث حسن غريب " "
سنن الترمذي – الجامع الصحيح , والسنن الكبرى للنسائي , والسنن الكبرى للبهيقي

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير

– مئة مرة في اليوم تحميك من الشيطان حتى المساء ولك مئة حسنة
وتمسح مئة سيئة ولك ثواب اعتاق عشر رقاب , وكل ذلك لا يستغرق الا دقائق , يا للكنوز الخاصة بالمسلمين ان استغلوها

حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير
في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ،
ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان ، يومه ذلك حتى يمسي ،
ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه
صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهم

و في صحيح سنن ابن ماجه
كانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك، حتى يمسي وإذا أمسى حتى يصبح.

سيد الاستغفار

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ،
أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
ان قلتها مرتين باليوم فقط وانت مؤمن بما تقول , مرة بالصباح ومرة بالمساء تضمن الجنة اذا مت , الله اكبر , كيف لا تستغل هذا الكنز

حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا الحسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال : حدثني بشير بن كعب العدوي ، قال :
حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،
أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
قال : " ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ،
ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة "
صحيح البخاري

ما عليك ان اذنبت الا ان تقول استغفر الله
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان بمنبج ، وإبراهيم بن أبي أمية بطرسوس ، في آخرين ، قالا : حدثنا حامد بن يحيى البلخي ، قال : حدثنا سفيان ،
عن وائل بن داود ، عن ابنه بكر بن وائل ، عن الزهري ، عن عروة ، أو سعيد ، أو كلاهما ، شك حامد ،
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لها :
" يا عائشة ، إن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله وتوبي ، فإن العبد إذا أذنب ، ثم استغفر الله ، غفر الله له "
صحيح ابن حبان

الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم عشرا

حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة ، وابن حجر ، قالوا : حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا
صحيح مسلم وصحيح ابن حبان والطبراني واحمد بن حنبل والنسائي

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا وهب بن بقية ، قال : أخبرنا خالد بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ،
عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال
" من صلى علي مرة واحدة كتب الله له بها عشر حسنات "
صحيح ابن حبان

قول " اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق "

قبل الدخول الى اي مكان وفي الليل والصباح لا يضرك شيء وعليك ان تحفظها وتعوذ بها اطفالك ايضا

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ليث ، ح وحدثنا محمد بن رمح – واللفظ له – أخبرنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن الحارث بن يعقوب ،
أن يعقوب بن عبد الله ، حدثه أنه سمع بسر بن سعيد ، يقول : سمعت سعد بن أبي وقاص ، يقول : سمعت خولة بنت حكيم السلمية ،
تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك "
صحيح مسلم والجامع الصحيح للترمذي وموطأ مالك وصحيح ابن حبان

قال يعقوب : وقال القعقاع بن حكيم : عن ذكوان أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أنه قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ،
قال : " أما لو قلت ، حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك "
صحيح مسلم وابن ماجة وموطأ مالك وصحيح ابن حبان وغيرهم

وبامكان المسلم ان يعيذ اطفاله بها فيقول
اعيذك او اعيذكم بكلمات الله التامات من شر ما خلق

اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب الذي علمنا كل ما نحتاج

التسبيح في السوق ,
فمن قال مرة واحدة عند دخول السوق ,
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير"
كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، وبنى له بيتا في الجنة

حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الضبي قال : حدثنا حماد بن زيد ، والمعتمر بن سليمان ، قالا : حدثنا عمرو بن دينار – وهو قهرمان آل الزبير –
عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" " من قال في السوق
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ،
كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، وبنى له بيتا في الجنة " "
وعمرو بن دينار هذا هو شيخ بصري ، وقد تكلم فيه بعض أصحاب الحديث من غير هذا الوجه . ورواه يحيى بن سليم الطائفي ،
عن عمران بن مسلم ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر فيه عن عمر
سنن الترمذي , الجامع الصحيح
مسند احمد والبهيقي والطبراني والحاكم والبزار والاصبهاني

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

مئة مرة بالصباح ومئة مرة في المساء
يكون كمن حج مائة حجة ،
و كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله ، أو غزا مائة غزوة
و كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل
وله مئتان شجرة في الجنة

حدثنا محمد بن وزير الواسطي قال : حدثنا أبو سفيان الحميري ، عن الضحاك بن حمرة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سبح الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حج مائة حجة ،
ومن حمد الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله ، أو قال غزا مائة غزوة
ومن هلل الله مائة بالغداة ومائة بالعشي كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل
ومن كبر الله مائة بالغداة ومائة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال
" " هذا حديث حسن غريب " "
سنن الترمذي- الجامع الصحيح
وضعفه الالباني

وللحديث السابق مرجع آخر وطريق آخر
أخبركم أبو الفضل الزهري ، نا السري بن إسحاق بن السري ، نا محمد بن وزير ، نا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن مهدي الواسطي ،
عن الضحاك بن حمرة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سبح الله سبحانه وتعالى ، مائة بالغداة ومائة بالعشي ، كان كمن حج مائة حجة ، ومن حمد الله تعالى ، مائة بالغداة ومائة بالعشي ،
كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله عز وجل ، أو قال : غزا مائة غزوة ، ومن هلل الله عز وجل ، مائة بالغداة ومائة بالعشي ،
كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، ومن كبر الله عز وجل ، مائة بالغداة ومائة بالعشي ،
لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى ، إلا من قال مثل ما قال ، أو زاد على ما قال "
حديث الزهري

وهناك شواهد لعظمة هذا الذكر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس "
صحيح مسلم

حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا منصور ، عن هلال بن يساف ، عن ربيع بن عميلة ، عن سمرة بن جندب ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لا يضرك بأيهن بدأت "
صحيح مسلم

حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال : حدثنا سيار قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن القاسم بن عبد الرحمن ،
عن أبيه ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال :
يا محمد ، أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ، وأنها قيعان ،
وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
سنن الترمذي , الجامع الصحيح والطبراني

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا ، فقال : " يا أبا هريرة ، ما الذي تغرس ؟ "
قلت : غراسا لي ، قال : " ألا أدلك على غراس خير لك من هذا ؟ " قال : بلى يا رسول الله ، قال :
قل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة
سنن ابن ماجة والحاكم في المستدرك وحديثه صحيح الاسناد

ذكر الصباح والمساء

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن شريح ، قال :
حدثني أبو هانئ التجيبي ، عن أبي علي الهمداني ، أنه سمع أبا سعيد الخدري ، يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
وجبت له الجنة
، قال أبو حاتم رضي الله عنه : أبو هانئ اسمه : حميد بن هانئ من أهل مصر ، وأبو علي الهمداني اسمه : عمرو بن مالك الجنبي من ثقات أهل فلسطين
صحيح ابن حبان

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثنا مسعر قال : حدثنا أبو عقيل ، عن سابق ، عن أبي سلام ،
خادم النبي صلى الله عليه وسلم ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح :
رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ،
إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة "
سنن ابن ماجة

دعاء الصباح والمساء

أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، مولى ثقيف ، قال : حدثنا الحسين بن عيسى ، يعني البسطامي ، قال : حدثنا أنس بن عياض ،
عن أبي مودود ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبان بن عثمان ، عن عثمان ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قال حين يصبح ثلاث مرات : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ،
لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي ، ومن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح "
وقد كان أصابه الفالج فقيل له : أين ما كنت تحدثنا به ؟ ، قال : إن الله حين أراد بي ما أراد أنسانيها
صحيح ابن حبان

الذكر عند النوم

حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن البراء بن عازب ،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
" " ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك ، فإن مت من ليلتك مت على الفطرة ، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا ،
تقول : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، وألجأت ظهري إليك ،
لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت "
سنن الترمذي – الجامع الصحيح

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا المفضل بن فضالة ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما :
قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ،
يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات "
صحيح البخاري

حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد ، سمع مجاهدا ، سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
يحدث عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة عليها السلام أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما ، فقال :
" ألا أخبرك ما هو خير لك منه ؟ تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين الله أربعا وثلاثين "
ثم قال سفيان : إحداهن أربع وثلاثون ، فما تركتها بعد ، قيل : ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين
صحيح البخاري

ذكر الصباح والمساء

حدثنا محمود بن غيلان قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري قال : حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف قال : حدثني نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال " " من قال حين يصبح ثلاث مرات :
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر
وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة " "
" " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه " "
سنن الترمذي – الجامع الصحيح

ذكر ابراهيم عليه السلام في الصباح والمساء

حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : أخبرنا ح وحدثنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني الليث ، عن سعيد بن بشير النجاري ،
عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني ، قال الربيع : ابن البيلماني ، عن أبيه ، عن ابن عباس ،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من قال حين يصبح (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون ) إلى (وكذلك تخرجون )
أدرك ما فاته في يومه ذلك ، ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته "
قال الربيع ، عن الليث
سنن ابي داهود

حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا زبان بن فائد ، عن سهل ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" ألا أخبركم لم سمى الله تبارك وتعالى إبراهيم خليله الذي وفى ؟
لأنه كان يقول : كلما أصبح ، وأمسى :
فسبحان الله حين تمسون ، وحين تصبحون حتى يختم الآية "
مسند احمد بن حنبل

كيف تري مقعدك في الجنة قبل موتك

حدثنا بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، ثنا قحذم بن النضر ، عن أبيه ، عن أبي مرضية ، قال :
كنت ببيت المقدس فصليت العتمة ونمت فإذا أنا بالأبواب مغلقة ، وإذا أنا بحفيف أجنحة ، وإذا واحد يقول :
" سبحان الدائم القائم ، سبحان الحي القيوم ، سبحان الله وبحمده ، سبحان القدوس رب الملائكة والروح ، سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى "
فإذا قالها قالوها ، فقلت لواحد منهم : من هذا ؟ قال : هذا جبريل وهؤلاء الملائكة عليهم السلام ، قلت : وما لقائلها من الفضل ؟
قال : من قالها عدد ليال السنة كل ليلة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له
الدعاء للطبراني


الفاتحة

هي اعظم سورة في القران ,هي دعاء مستجاب ورقية كاملة لمن آمن , فيها شفاء من كل داء

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال :
هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال :
أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته )
متفق عليه

عن أبي سعيد بن المعلى قال : [ كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال :
(( ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ( الأنفال24 ) ، ثم قال :
إني لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ))
ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال :
"الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ]
أخرجه البخاري

‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال :‏ ‏( كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن ‏ ‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راق
‏ ‏فقام معها ‏ ‏رجل ‏ ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت ‏ تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي
قال لا ‏ما‏ رقيت إلا ‏ ‏بأم الكتاب
‏ ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏فقال ‏ وما كان يدريه أنها ‏ ‏رقية ‏ ‏اقسموا واضربوا لي بسهم
رواه البخاري

عن عبدالملك ابن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ))
أخرجه الدارمي في السنن وقال السيوطي سنده رجال ثقات

قال ابن القيم: ( ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد طبيباً ولا دواء ، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ، فأرى لها تأثيراً عجيباً ،
فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً ، فكان كثير منهم يبرأ سريعاً ) ولقد تم العلاج بها في كثير من الأمراض العضوية والنفسية فشفيت تماماً بإذن الله .
ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها رقية ولم يحدد مرضاً معيناً
الجواب الكافي لابن القيم

اية الكرسي

اعظم اية في القران , قرائتها بعد كل صلاة فرض تضمن دخول الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 255

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير
المعنى – من يقرأ آية الكرسي مرة بعد كل صلاة فرض – يدخل الجنة –
ولا يمنعه وهو عايش من دخول الجنة الا انه ما زال على قيد الحياة , فعندما يموت يدخل الجنة

حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن سعيد الجريري ، عن أبي السليل ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي ،
وحدثنا عبد الله ، حدثني عبيد الله القواريري ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا الجريري ، عن بعض أصحابه ،
عن عبد الله بن رباح ، عن أبي : أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله :
" أي آية في كتاب الله أعظم ؟ "
قال : الله ورسوله أعلم ، فرددها مرارا ، ثم قال أبي : آية الكرسي ، قال :
" ليهنك العلم أبا المنذر ، والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش
وهذا لفظ حديث أبي عن عبد الرزاق
مسند احمد بن حنبل

ومن قرأها عند النوم ارسل الله له ملكا و كان له حافظا وحاميا من الشيطان حتى يصبح
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، وذكر قصة وفيها : فقلت يا رسول الله ،
زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : (( ما هي )) ؟ قلت قال لي :
إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } .
وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شيء على الخير .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة )) ؟
قال : لا ، قال : ذاك شيطان
أخرجه البخاري

وقال ايضا
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ،
فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت : ما هي ؟
قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . . . حتى ختم الآية
فإنه لن يزال عليك حافظ من الله تعالى ولا يقربك شيطان حتى تصبح ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك الليلة ؟ قلت : يا رسول الله علَّمَني شيئاً زعم أن الله تعالى ينفعني به ،
قال : وما هو؟ قال : أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا أويت إلى فراشي ، زعم أنه لا يقربني حتى أصبح ،
ولا يزال عليَّ من الله تعالى حافظ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، ذاك الشيطان .
أخرجه البخاري

عن علي كرم الله وجهه قال
ما كنت أرى أحدا يعقل دخل في الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي
الكلم الطيب لابن تيمية