اكتشاف جديد نتيجة أبحاث الجامعة الجزائرية.. -توظيف جامعي

توصل إلى النتيجة فريق بحث من جامعة سطيف
”الحلفاء” تعوض ”الألياف الزجاجية” المستعملة في السيارات والقوارب

توصل فريق بحث علمي من جامعة فرحات عباس بسطيف، مؤخرا، إلى نتيجة علمية مهمة، تعوض من خلالها الألياف الزجاجية المستعملة في السيارات والقوارب والتي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان بعشبة ”الحلفاء” الشهيرة محليا، والتي تساهم في حماية الأشخاص والبيئة.
الإنجاز جاء بعد مسيرة 10 سنوات كاملة من البحث العلمي المتواصل بمخبر المواد اللامعدنية بقسم البصريات وميكانيك الدقة بجامعة سطيف، حيث لاحظ فريق البحث أن الألياف الزجاجية التي تستعمل من أجل تقوية المواد البلاستيكية والتي عادة ما تستعمل في الكثير من الأجزاء المكونة للسيارات على غرار كاظم الصدمة، وتستعمل في صناعة القوارب الصغيرة وغيرها، لها تأثير مباشر على صحة الإنسان وعلى البيئة، حيث إن الخطر القادم من هذه الألياف يأتي حينما يستنشق الإنسان الألياف الصغيرة والتي تؤثر بشكل مباشر على الرئة، وتخلف تقريبا نفس مضاعفات ضحايا الأميونت وضحايا صقل الحجارة بتكوت في باتنة.
وفي شق البيئة تساهم هذه الألياف في التأثير على هذا المجال لأنها مواد لا تتحلل ويتطلب أمر تحللها ربما قرونا من الزمن.
وفي المقابل لاحظ الفريق الباحث أن عشبة ”الحلفاء” التي تشتهر بها الجزائر والتي كانت تستعمل في صناعة الورق، ولها استعمالات أخرى، كان التفكير في استعمالها صناعيا مع هذا الفريق، حيث لاحظ أن العشبة لها مقومات صناعية إذ بإمكانها أن تحقق مقاومة ميكانيكية عالية، ومن هذا برزت فكرة استعمال ألياف طبيعية عضوية بدل الزجاجية، وراح الباحثون طيلة سنوات يدققون الأبحاث ويجرون التجارب العلمية ويؤطرون رسائل الماجستير وأطروحات الدكتواره في المجال حتى تم إثبات فعالية العشبة المكورة في تعويض الألياف الزجاجية، خاصة أن النتائج تؤكد أن المركبات المكونة من البلاستيك المقوى بالحلفاء قد أظهرت نجاحا باهرا، وعادلت ما حققته الألياف الزجاجية سابقا.
وأمام هذه النتيجة المهمة في نظر الباحثين، يبقى الشطر الثاني من المعادلة هو الخروج للميدان عن طريق استعمال نتيجة البحث ميدانيا، ويخشى الباحثون أن يبقى العمل حبيس أدراجهم، ووجهوا نداء لكل الصناعيين الراغبين في معرفة المزيد والاستفادة من هذه النتائج العلمية.