الولد المدلل | عبد الرحيم صابر -رعاية الطفل

الأبناء من زينة الدنيا ويمثلون مع المال جمال هذه الحياة

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]

فمحبة الأبناء ووجودهم عشق في النفوس أصيل

فمن منا لا يرنو بصره إلى أن يكون له أبناء يجملون له الحياة

ومن منا لا يرجو أطفالا يملؤون فراغ أركان حياته البائسة

ومن لا يأمل ويولع بزَهَرات الدنيا ومُهَج النفوس وقرة العيون والأبصار

لكن غمرة الفرح بالمولود تطغى على كثير من الآباء فتنسيهما مسؤولية التربية

فتضيع مَهَمّة الأسرة الأولى التي وضعها الاسلام من إنشاء الأبناء على الهدي الأقوم

تنسينا تلك الفرحة الغامرة التربية الجادة والمسؤولية فكلنا راعٍ وكلٌ سيسأل عن رعيته

وأكبر من يتجلى فيه إهمال التوجيه والتقويم حسب ملاحظتي لعديد من الأسر

هو المولود الأول

حيث يحاط بعناية لكنها مبالغ فيها

ويلاقي اهتماما لكنه زائد عن القسطاس

ونفس الأمر كذلك بالنسبة للمولود الأخير

حيث يقدم على جميع إخوانه حتى فيما ينبغي أن يأخذ فيه رُتبته

فيُقَدّم بدءً بمشاعر الوالدين وانتهاءً بآخر امتياز مادي

فالأول هو أول العنقود وفاتحة شوقٍ غامرٍ للأبناء قد يكون طال بالوالدين انتظاره

والثاني هو آخر العنقود وخاتمة إغلاق ذك التشوق فالتشبث به يكون شديدا

وأريد أن أقول للآباء والأمهات

أن أغلب هذه العواطف هي في نهايتها عواصف

والعواطف كما يقال عواصف

وأن هذا الحب الطاغي عن الحد.. الزائد عن المقدار العادل

أنه في مآله وعاقبته ما هو إلا هلاك على الأبناء

فبغض النظر عما يؤدي له هذا الأمر غالبا من هضم حقوق الأبناء الآخرين

ففيه من الإساءة إلى ذلك الابن الشيء الكثير

من عدم الاهتمام بتربيته بالحزم المطلوب على جميل الأخلاق

وعدم غرس بذور الصفات الباطنية التي تنمو بداخله وتزكو به

لتجعل منه أهلا لأن يكون رجل الغد ومن بناة المستقبل

ولأن تكون فتاة المستقبل وركيزة بناء الغد

لذا أختم فأقول

يجب أن نفرق بين الحب الفطري للمولود الجديد أو العشق والتعلق لآخر العنقود

وبين الوعي بضرورة التربية ومسؤولية التوجيه

فينبغي أن نضع كل شيء في مواضعه

وذاك هو العدل وبه تستقيم الحياة

حتى لا يكون غاية إنتاج سعي كل حياتنا.. ونهاية كد جهدنا وطموحنا وآمالها.. هو مجرد:

"ولد مدلل"

شكون بنتها ولا وليدها كيما بنتي -الأمومة و الطفل

عندي بنتي 3 سنوات و رهي مزالها ترضع فأصبعها كيما درت حرت.
حبيت نعرف كاش أم جربت مع بنتها ولا وليدها حاجة ناجعة و حبس يرضع فأصبعو.
و الله غير رني مقلقة منها سورتو كي بداو يتعوجو سنيها مع أنها عندها سنيها شبان ما شاء الله.

تربية الذرية والعناية بها -الأمومة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم

المرسلين سيدنا محمد , وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحابته أجمعين , ومن تبعهم

بإحسان إلى يوم الدين .


يقول الله سبحانه وتعالى: ”يُوصِيكُم اللهُ في أولادِكُم”.. فاستوصوا بأولادكم خيراً، وأحسنوا إليهم يقابلوكم بذلك برًّا، وادّخروا حسن تربيتهم ووقايتهم من النّار عمد الله تعالى ذُخراً.

إنّ أولاد الرجل من كسبه، وعملهم الصّالح من عمله، ودعاؤهم من خير ما ينتفع به الأب بعد موته، وكم من أب كان مغموراً فصار مشهوراً، وبالخير مذكوراً، وحلّ في الجنّة قصوراً، بسبب ابن اعتنى بتربيته، فأصلحه الله على يديه فصار مباركاً على نفسه، وعلى والديه وذويه، وعلى الإسلام وأهله.
إنّ صلاح الذرية كان محل اهتمام سادات النّبيين والمرسلين وأتباعهم من عباد الله الصّالحين، فهذا خليل الله إبراهيم يقول: ”رَبِّ هَبْ لي مِنَ الصّالحين”، وذاك زكريا يتضرع إلى الله يسأله صالح الأبناء فيقول: ”قال ربِّ هبْ لي مِن لَدُنَّكَ ذُرّية طيِّبةً إنّك سميع الدعاء”. وقال الله عن عباد الرّحمن: ”ربَّنا هَبْ لنا من أزواجنا وذُرّياتنا قُرَّة أعيُنٍ واجْعلنا للمُتّقين إماماً”. فاتّقوا الله ونفّذوا وصية الله في أولادكم، لعلّكم بهم تسعدون في الحال والمآل، فضلاً من ذي الكرم والجلال، واعلموا أنّ إصلاح الذرية له أسباب يعقلها الوالدان من أهمّها التربية الصّالحة، القدوة الحسنة، الدعاء بالصّلاح وتوفير وسائل الإصلاح.
مُرُوا ذرّياتكم بطاعة الله كما أمركم، قال تعالى ”وأمُرْ أهْلَك بالصّلاةِ واصْطَبِرْ عليها لا نسألُك رِزقاً نحنُ نرْزُقَك والعاقبة للتّقوى”، وجنِّبوهم أسباب غضب الجبّار والتعرُّض لعذاب النّار مع الكفّار، قال تعالى: ”يا أيُّها الّذين آمنوا قُوا أنفُسَكُم وأهليكُم ناراً وَقودها النّاس والحجارة
. وَمُرُوهُم بالصّلاة لسبع سنين، ومروا الذكور أن يؤدُّوها في المساجد مع جماعة المسلمين عملاً بقوله تعالى: ”وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة واركَعوا مع الرّاكعين” لتشملهم دعوة المسلمين ويبتعدوا عن أخلاق الفاسدين، وفرِّقوا بين الذكور والإناث في المضاجع، وجنِّبوهم قُرنَاء السُّوء، ومجتمعات الفضول والشّوارع، وسهر اللّيالي على التلفاز وسيِّء الأفلام، وغيرهما فيما يضعف الإيمان ويُهدِّم الإسلام.
وذَكِّروا أولادكم بنِعَم الله السّابغة وآلائه المتكاثر وأنّه سبحانه يثيب ويزيد مَن شَكَر، وينتقم ممّن جحد وكفر فيسلُبَه نِعمه ويحِلَّ عليه نقمه، قال تعالى: ”وإذْ تأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكرتُم لأزِيدَنَّكُم ولَئِن كَفرتُم إنّ عذابي لشديدٌ
.
واغرسوا في قلوب أولادكم وأهليكم الإيمان بسيِّد الخَلق سيّد الأولين والآخرين صلّى الله عليه وسلّم ومحبّته وتعظيمه وإجلاله وتكريمه ، وأنّه نبيّ الله حقاً، ورسول الله صِدقاً، حقّه أن يُطاع فيما أمر، وأن يصدّق فيما أخبر، وأن يجتنب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلاّ بما شرَّع. وبيِّنوا لهم أنّ الله شرَّف به هذه الأمّة، فجعلها باتّباعه خيراً، وأكرم عليه من سبعين أمّة، وذكِّروهم بما اختصَّت به هذه الأمّة ببركة رسالته، وبيُمن سفارته، قال تعالى عن نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم: ”وإن تُطيعوهُ تَهْتَدوا وما على الرّسول إلاّ البلاغ المُبين”، فهو صلّى الله عليه وسلّم أسوة المؤمنين وإمام المتّقين، فالخير كلّه في طاعته ومتابعته، والشّرُّ كلّه في مخالفته ومشاقته، قال تعالى: ”وما آتاكُم الرّسول فَخُذوه وما نهاكُم عنه فانْتَهُوا واتّقوا الله إنّ الله شديد العِقاب”.
ونَشِّؤوا أولادكم على أخلاق أهل الإيمان من برّ الوالدين، وصِلة القربات وحسن صُحبة الإخوان وبذل الصدقة ولو بالكلمة الطيّبة وفعل المعروف والإحسان وإكرام الجار والضيف وكفّ الأذى عن الخَلق ومقابلة المسـيء بكظم الغيظ والعفو عن الزلّة والصّفح والإحسان، قـال تعالى: ”والكاظمـين الغيـظ والعافين عن النّاس واللهُ يُحبّ المحسنين”.
واجتهدوا في تربية أبنائكم على نحو ما جاء في الكتاب والسُّنَّة، وما أثر عن السّلف الصّالح من هذه الأمّة، وليعلم الله منكم الإخلاص لوجهه، وحسن الظنّ به، والصّدق في طلب فضله، يؤتيكم الله من فضله، ويجمعكم بأولادكم في جنّات ونهر في مقعد صِدق عند مليك مُقتَدِر.

14-05-2019 الشيخ زين الدِّين العربي*

*عضو المجلس العلمي للعاصمة

ضرب الاطفال حلال ام حرام -تربية الأبناء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ضرب الاطفال

الاطفال نعمة من الله عز وجل فكيف تنعامل مع هذة النعمة نجد بعض الامهات تتهوان فى مسألة الضرب من باب التعليم وللأسف الضرب يأتى بنتائج عكسية وبالاضافة الى فعل الضرب من الناحية الشرعية وهذا الغرض من هذا التنبية فنجد ان :
بشرة الطفل الصغير من حقوقه، وتخيلي آثار الضرب على بشرته ونفسيته، وكل الناس في مسألة الضرب أنها تربية، كل هذا من فساد فوق فساد، فساد في الفكر ومعرفة الحساب وما ينفع الأبناء، على ماذا يضربون ؟ على كل تافه، ثم إذا كان فرط حركة هذا يحتاج علاج ضربك ما يفعل شيء، نأتي لواحد مريض شحناته عاليه وأضربه هذه مصيبة كبيرة، وانظر الي ينضرب على الدراسة والعلم وهو عنده صعوبات التعلم.
أريد منكم أن تعرفوا حرمة بشرة هذا الطفل، أبشاركم عليكم حرام، ليست قضية سهلة .
ونجد ان الرسول عندما ذكر ضرب الاطفال كان على اهم شى وهو الصلاة فهل هناك شى اهم من الصلاة؟(مثلا كسر شئ ما,سكب كوب الماء) وايضا هذا الضرب المباح لايكون ضرب مبرح ولكن ضرب خفيف
كل شيء لابد أن يكون فيه إعتدال,محتاجين حقيقة إلى توجيه رسائل إلى الآباء وأمهات

حُرمة هؤلاء حرمة زائدة عن حرمة غيرهم، حرمة الصغير الضعيف أشد .. ستسأل عن رعيتك ..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك