الراحمون يرحمهم الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الراحمون يرحمهم الرحمن

ما زلت أفتش عن ذلك الإنسان صاحب القلب الرحيم، الذي يمسح على رأس اليتيم ويطعم المسكين، وتدمع عينه لصرخات المكلومين، ويخفق قلبه لأنين المتوجعين، ويلهج لسانه بالدعاء لرب العالمين أن ينصر المستضعفين ويهلك المعتدين.

أيها المسلمون! إنما يرحم الله من عباده الرحماء: (أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا) كما في قضاء الحوائج لـابن أبي الدنيا وإسناده حسن. (ومرّ رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله! لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم ؛ فأدخل الجنة) كما في صحيح مسلم . أُدخِل الجنة؛ لأنه أبعد غصن شجرة كانت في طريق المسلمين، فما رأيك بمن يحمل همّ المسلمين ويتحسس أحوال المساكين؟! (وخير الناس أنفعهم للناس) كما في الطبراني في الكبير و البيهقي في الشعب وهو حسن. (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار) كما في صحيح البخاري و صحيح مسلم و مسند أحمد وغيرهم.

هذه أصول في المنهج الشرعي لك أيها المسلم! فأنت رحيم.. أنت رحيم تصنع السرور للآخرين.. تنفع الناس، وتطعمهم الطعام، وتسعى على الأرملة والمسكين، وتمسح رأس اليتيم، تنفس عن مسلم، وتيسر على معسر، وتفرج الكرب. هذا هو ديننا، وهذا هو إسلامنا، وهذه هي عقيدتنا، ديننا دين الشفقة والرحمة والعطف والإحسان.. رقة في القلوب، وشفافية في النفوس، ليس مع الإنسان فقط، بل مع الحيوان أيضاً! فإن بغيا من بني إسرائيل غفر لها؛ لأنها سقت كلبا كاد يقتله العطش، وإن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .

أيها المسلم! هذا في كلب وهرة؛ فما ظنك بالإنسان الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟! أيها الإنسان! لن تكون ذلك الإنسان الذي يفتش عنه مئات الآلاف من الثكالى واليتامى إلا بهذا المنهج وهذه العقيدة، فأحيي قلبك وامتثل شرعك.
أيها المسلم! في رمضان تجوع وتعطش، والصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع، فهل عرفت الجوع كيف يقع؟! وهل شعرت بألم الجوع إذا لذع؟!

واسمع لهذه المختارات للمنفلوطي من كتاب النظرات ، قال: لو أعطى الغني الفقير ما فضل عن حاجته من الطعام ما شكا واحد منهما سقما ولا ألما. وقال: إن الرحمة كلمة صغيرة، ولكن بين لفظها ومعناها من الفرق مثل ما بين الشمس في منظرها والشمس في حقيقتها. وقال: لو تراحم الناس لما كان بينهم جائع ولا عار ولا مغبون ولا مهضوم. وقال: ليتك تبكي كلما وقع نظرك على محزون أو مفئود، فنبتسم سرورا ببكائك واغتباطا بدموعك؛ لأن الدموع التي تتحدر على خديك في مثل هذا الموقف إنما هي سطور من نور تسجل لك في تلك الصحيفة البيضاء أنك إنسان. انتهى كلامه.

أيها المسلم! مراد الله من الناس رقة قلوبهم، رقة قلوبهم وأكرم بها من نعمة، فرقة القلب وغزارة الدمع من أسباب السعادة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير) كما في صحيح مسلم ومسند أحمد من حديث أبي هريرة.

فأين رقة القلب فيك وغزارة الدمع في عينيك مما يجري للمسلمين الآن؟! إذاً: فأول ما يطالبك به الملايين من المسلمين المجروحين في كل مكان: أن تحمل همهم في قلبك.. أن تشعر بشعورهم، فتحس بجوعهم وهم جوعى، وبفقرهم وهم حفاة عراة، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

إبراهيم الدويش

" ما يجيبها غير نسوانها "

المرأة والإنتخابات .


تعتبر الحملة الانتخابية الموجه الأساسي للرأي العام في الانتخابات، وهي التي تدفع بإنجاح مرشح أو إخفاقه اعتماداً على نوعيتها وإدارتها ومدى إلمام القائمين عليها بأبجديات وأساسيات العمل في الحملات الانتخابية. وما لا شك فيه أن المرأة وهي تمثل نصف مجتمعنا لها دورها ومكانتها إذا ما أرادت أن تكون ضمن الملاكات العاملة والمنظمة في اللجان الانتخابية، بل في إدارة حملات انتخابية برمتها، وخصوصاً إذا ما تبنت مرشحة نسائية كانت على قناعة تامة بها وبقدراتها، فهي أقرب إلى أختها المرأة وهي قادرة على أن تغزو وتدخل معاقل تجمع المرأة وإقناعها بإعطاء صوتها لمرشحة معينة. وعندما نتناول دور المرأة في الحملات الانتخابية، فإنه علينا أن نستكشف ونتلمس مدى قناعة المرأة في انتخاب أختها المرأة ودعمها وهل المرأة مستعدة لدعم أختها، وأن تتصدر إدارة الحملة الانتخابية لها. فعلى المرأة أن تكون لها قناعتها المستقلة بدعم مرشح أو مرشحة معينة، ولا ينبغي أن يكون صوتها ورقة تستخدم لإنجاح الرجل وإيصاله إلى مراكز صنع القرار، فمعيار الكفاءة والقدرة والتاريخ المشهود بالعطاء في المجتمع للمرشح أو المرشحة هي التي من المفترض أن توجهها بتزكية شخص وإعطائه ثقتها ومنحه صوتها . وفي هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من الحراك السياسي، المطلوب أن تكون لدينا اتجاهات مستقبلية واضحة لتحرك المرأة في الانتخابات المقبلة كناخبة ومرشحة، وألا تكون مهمة المرأة فقط تحريك المياه السياسية وترجيح كفة موازين القوى المتصارعة في الانتخابات، وأن تستوعب بأن المجتمع بحاجة إلى وجودها في العمل السياسي وصنع القرار، ولتحقيق ذلك ينبغي التركيز على نشر الثقافة الانتخابية وأهمية الانتخابات من حيث إنها وسيلة للمشاركة السياسية في صنع القرار، وهي واجب وطني، كما أنها مجال رئيس لتعريف كفاءات المجتمع . كما أن على مؤسسات المجتمع المدني أن تبدأ بوضع خطة استراتيجية واضحة المعالم ومحددة الزمن والأهداف لتوعية المرأة بأهمية المشاركة في الانتخابات وآلية المشاركة فيها ، وهذا يحتاج إلى تكوين فرق تثقيفية للمناطق المختلفة تبدأ بتنفيذ الخطط والبرامج التوعوية والتثقيفية عن طريق عمل زيارات ميدانية لأماكن تجمع النساء، وهنا تبرز أهمية وجود المرأة في الفرق التثقيفية وأيضاً اللجان الانتخابية . وفي هذا السياق ينبغي التأكيد على أهمية اختيار عضوات الفرق التثقيفية والبحث عمن لديهن قدرات ومهارات ذاتية تنمو وتصقل بالانخراط في دورات تدريبية موجهة لتنمية مهارات أساسية تحتاجها المرأة العاملة في هذا الشأن، وعلى سبيل المثال لا الحصر مهارات وفنون التواصل مع الآخرين على اختلاف أعمارهم وأجناسهم وأيديولوجياتهم وأيضاً أنماط تفكيرهم، الثقة بالنفس، الحماس والنشاط وغيرها من المهارات الإدارية والتنظيمية والقدرة على التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة . ما سبق من الكلام دار حول دور المرأة كناخبة وداعمة ، ولا يجب أن نغفل عن دور المرأة كمرشحة ، فهي ملزمة بمهمات ومسؤوليات تجاه حملتها الانتخابية من تواصل مع القاعدة الجماهيرية بكثافة وبناء قدراتها في المناظرات السياسية والتعامل مع الأسئلة والانتقادات التي قد تكون محرجة ومع وسائل الإعلام المختلفة ، كما أن عليها وضع برنامجها الانتخابي بدقة وعناية بالغة ، بحيث تكون بسيطة وواقعية وعملية وضمن صلاحياتها المترتبة في المجلس ولا ننسى أن نركز على أهمية التاريخ الاجتماعي للمرشحة ، ماذا قدمت لمجتمعها سابقاً ؟ وهل حصلت على ثقة الجمهور بعطائها وقدراتها ؟ وأختم بأن على المرأة أن تبادر إلى ممارسة حقوقها السياسية وتغيير بعض الأوضاع السلبية التي قد تعوق ممارستها لهذه الحقوق فحقوقها لن تقدم لها من دون السعي الحثيث وراءها

صمتا إنها الأخوة

يواجه الإنسان في حياته المصائب والمصاعب . .

وقد يرزق صبرا عليها . .

ولكن لا يتوانى أن ينفد ذلك الصبر. .

أو أن تتعب النفس من حمل تلك الهموم على عاتقها لفترة قد تطول. .

لذلك تجدها تبحث عن متنفس وطريقة لتتخلص من بعض ما جال في خاطرها واتعب نفسها. .

لم نقل إنها تركت الدعاء واللجوء إلى رب الأرض والسماء. .

بل كان هو طريقها الأول . . ولكن لابد للنفس من الحديث . .

ولابد من وجود شخص مقرب تخصه بالحديث دون الكل. .


حين أتحدث عن الأخوة أتحدث عن أجمل شعور في الدنيا
أتحدث عن أرق مشاعر
مشـــاعــــر
الحرص ..
الخوف ..
المحبة ..
الطيبة ..
أناس لم تلدهم أمك
باتوا أعز من نفسك على قلبك
تحادثهم ويحادثوك
حين تفرح تجدهم أول الطارقين على بابك يهنئوك
وحين تبكي تجدهم أول الرائفين بحالك
قد تتوه في هذه الدنيا كالغريب عنها
ولا تجد من يقف إلى جانبك
تبحث وتبحث ولا تجد أحد يواسيك
تحادث الحجر ولا يشعر بك
تناجي النجوم ولا تحس بألمك
تحادث نفسك فلا تجد سوى صدى صوتك يعود إليك
تتوه تتوه ..
الى أن يظهر لك أناس كالدواء يوضع على الجرح فيطيب
أناس كالبلسم يداووا ألمك
إخوة لم تعش معهم يوما يوما من الأيام
يقفوا إلى جانبك
تجدهم كالأب الحنون
كالأم الحنونة
كالأخ الحريص على أخته
الأخت الحنونة على أخيها
يسمعوا همومك
حين تحصل لك مشكلة تجدهم أذناً صاغية لك
يفكروا معك كأنهم عقلك
يحسوا بك كأنهم شريان قلبك
فعلا صدقت أيها الشاعر حين قلت

{ رب أخ لم تلده أمك }

نعم إخواني إنها الأخوة
المحبة والصداقة اللامتناهية
حذاري أن تخدع من كان بمثابة أخيك
حذاري أن لا تبادله نفس المشاعر الطيبة
فالطيبة هي ذلك العطر الزكي الذي يفوح منك
المحبة هي الشمعة التي تذوب في قلوب الاخرين
فالأخوة لم تكون يوماً اتفاقات تجاريه

إخواني الغاليين ..
كثيرا ما يخبىء لنا الزمن في طريقنا
خيبة امل عريضة
تفاجئنا بها بشماتة وقهقهة تدمي القلوب
عندها ستحتاج للمسة محبة وكلمة طيبة
تداوي جرحك وتخفف ألمك

مائة قصة وقصة يحكيها لكم أيمن عبد الله***

*بما أن النفس تانس بالقصص والحكايات
خاصة إذا كانت ذات هدف ومعنى
حتى المولى عزوجل ذكر في القرآن الكريم
قصص الأنبياء وقصص الأمم السابقة للتذكير
قال تعالى :«فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ»
*والنبي صلى الله عليه وسلم كان في كثير
من الأحيان يحكي للصحابة الكرام القصص
من أجل أخذ الدروس والعبر …………..
ومن هذا المنطلق عزمت بإذن الله تعالى أن أجمع في هذا الموضوع
مائة قصة وقصة (101قصة ) وهي مما سمعت وقرأت وعايشت
وادعو الله تعالى أن تكون قصصا مفيدة فيها العبرة
والفائدة والله تعالى نسأل أن يلهمنا الصواب والاخلاص
في القول والعمل ..ساضع في كل مشاركة قصة مرقمة
ولكم الحق في التعليق واستخلاص الدروس والعبر
من خلال هذه القصص .
والله الموفق : محبكم في الله
أيمن عبد الله بسكرة في
24/03/2019