الصواب حرف "الزّاي"..كفاكم تدليسا وتشويها للغة الضّاد والزّاي !!
بقلم: البشير بوكثير / رأس الوادي
عجبتُ لأناسٍ تأخذهم العزّة بالإثم ، يحاولون جاهدين المساس بأقدس لسان نطق به الوحيُ المبين، يحملون معاول الهدم لينقضّوا على آخر قلعة بقيت شامخة في وجوه التّغريبين ، قلعة الضّاد، تارة باسم الحداثة وتارة أخرى باسم مسايرة الأذواق – الممجوجة طبعا-، وآخر صيحة خرج بها هؤلاء هي فريةُ وأغلوطة حرف "الزّاء" اللقيط الهجين بدل حرف "الزّاي" الفصيح الأصيل، وذلك بالاتكاء على كتاب لايُحتجّ به لأستاذ جزائري مغمور ، وكأنّ بهؤلاء يريدون منّا نبذ المعاجم العربية الأصيلة التي لايرقى إلى حجيتها وصحتها شكّ.
والقضية وما فيها أنّ دكتورة وشاعرة معروفة ذكرت حرف "الزّاء" عوض "الزّاي" في مقالٍ لها وفي مجلة لها سمعتها، وقمتُ كعادتي بتصحيح خطئها بكلّ أدب ، لكن للأسف راحتْ تشتمني بأقذع الصّفات ، وأرسلت إليّ عبر بريدي الالكتروني الخاص رسائل فيها من بذاءة القول وفحش اللسان مايترفّع الشيطان الرّجيم عن ذكره .
وبدل أن تعترف بالخطأ وهي الأستاذة الجامعية المتخصصة في اللغة العربية وعروض الشعر، كتبت مقالا ثانيا فيه من التدليس وتغليط الطلبة والقراء الشيء الكثير.
وللتوضيح لابأس أن أورد بعض الومضات الخاطفات في هذا الباب حفاظا على لغة الضاد من عبث بعض أشباه الحداثيين :
جاء في مختار الصحاح لأبي بكر الرّازي :" و( الزاي )حرف يمد ويقصر ولا يكتب إلا بياء بعد الألف ".
وقد ذكر الفيروزأبادي في القاموس المحيط :"الزّاي من الحروف المجهورة، والزّاي والسّين والصّاد في حيز واحد، وهي الحروف الأَسَلِيَّة لأَن مبدأَها من أَسَلَةِ اللسان. قال الأَزهري:لا تأْتلف الصاد مع السين ولا مع الزّاي في شيء من كلام العرب. ".
وفي معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي ذكر حرف" الزّاي" وليس "الزّاء"وكذا في لسان العرب لابن منظور .
ومع هذا لايزال مَن يجادل بغير علم وشعاره في ذلك " معزة ولو طارت" !
