تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » للقدرة على التركيز و الحفظ لتحضير البكالوريا

للقدرة على التركيز و الحفظ لتحضير البكالوريا

  • بواسطة

تعلم كيفية التركيز

ما هي الاستراتيجية التي يستطيع المرء اعتمادها ليبلغ منطقة التركيز؟ تتمثل الخطوة الأولى للتمكن من التركيز في الإدراك الذاتي، كما يشير أحد الباحثين الأميركيين، أي أن يتعلم كيف يراقب بهدوء أفكاره ومشاعره ويحاول الابتعاد عنها كي لا تمنعه من التركيز، الأمر الذي يساعده في معرفة متى يفقد تركيزه على ما يقوم به وكيف. هل ترمي بنفسك على مهمة أبسط لا تستدعي تركيزاً كبيراً لتجنب القيام بأمر بالغ الأهمية؟ ربما تمضي ساعات في ترتيب خزانة الثياب عوضاً عن القيام بحسابات شركتك، واجه هذا الأمر بالتساؤل «ما الذي أفعله الآن؟ ما الأمر الذي أحاول تجنبه؟ إذا لم أكن أُلهي نفسي بهذه الأمور هل هناك شيء أكثر فائدة عليَّ القيام به؟».
أما الخطوة الثانية لمساعدة نفسك على التركيز فهي من خلال القيام بتغيير في النشاطات التي تتلاءم مع وضعك النفسي ومستوى التحفيز لديك. ويمكن لهذا التغيير أن يشتمل على خمس دقائق من الاستراحة تصغي في خلالها إلى الموسيقى، الاتصال بصديق، إعداد كوب شاي أو ري النباتات. استدعِ حاسة الادراك الذاتي لديك لضمان عدم تحول فترة الاستراحة القصيرة هذه إلى ساعة من الإلهاءات من دون القيام بالمهام التي عليك إنجازها.
أما الأساليب الأخرى فتقتصر على مواجهة المخاوف والقلق وتعلم كيفية تحفيز الذات. في النهاية سيسهل عليك التركيز على إنجاز مهمتك إذا شعرت بأنك ستنتهي منها سريعاً وتذهب عما قريب للتنزه مع الأصدقاء. وفي هذا السياق يقترح الباحثون على الناس تقسيم مشاريعهم الكبيرة إلى مشاريع أصغر حجماً يمكن إنجازها بخطوات بسيطة، مع التخطيط لمكافأة أنفسهم بفترة قصيرة من الراحة قبل المباشرة بالمشروع التالي أو بمكافأة ما بعد إنجاز كل مرحلة أو مشروع صغير، كذلك يمكن أن يساعدهم تخيل ما سيشعرون به بعد الانتهاء من هذه المهمة.
إذا كنت تتمرن، على سبيل المثال، للاشتراك في أحد السباقات، تخيل ما ستشعر به عندما تجتاز خط النهاية. كذلك توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين أو بزملائك في مكان العمل أو في النادي الرياضي وركز على ما تقوم به أنت وحدك. إذا أردت أن تركز على الطريق الذي يمتد أمامك كفّ عن النظر إلى الوراء من فوق كتفيك.

حافظ على هدوئك

ما إن تصل إلى منطقة التركيز لن يكون هناك مكان للانزعاج أو الغضب، لكن سيصعب عليك الاستمرار في التركيز على ما تقوم بها عندما يقاطعك الآخرون دائماً، لأن الدماغ البشري ينزعج من المقاطعة الدائمة. قد يضايقك تلقِّيك رسالة الكترونية واحدة مزعجة، أو سماع الموسيقى عبر راديو أحد الجيران ويوتر أعصابك فيتشتت تركيزك. إذهب في هذه الحال في نزهة صغيرة مدتها خمس دقائق لأنها ستساعدك في استعادة هدوئك.
كذلك من الضروري وضع بعض الحدود، لأن معظم الناس يشعرون بالانزعاج والضغط النفسي بسبب قدرة الآخرين على الاتصال بهم باستمرار، وبأنهم مضطرون إلى تقديم التبريرات والحجج إذا لم يجيبوا على الاتصالات الهاتفية، أو يردوا فوراً على الرسائل الالكترونية، من الضروري أن يعمدوا في هذه الحال إلى رسم الحدود. على سبيل المثال، إذا لامك أحدهم لعدم اجابتك عن اتصاله الهاتفي، ارفض أن تشعر بأنك مدين له باعتذار. تبدأ ثقتك بما تفعل من خلال فهم حقوقك، وتذكير نفسك بها دائماً.
فضلاً عن ذلك، تعني الثقة بالنفس تعلُّم الرفض أي استعمال كلمة «كلا»، والتحكم بالخوف من أن يفوتك شيء ما. وفي هذا السياق يشعر كثر بالحاجة إلى أن يتصل بهم الآخرون طوال الوقت، وإلا قد يفوتون عليهم أمراً مثيراً للاهتمام. لكن ليتمكنوا من الامساك بزمام الأمور والسيطرة على حياتهم عليهم أن يتخلوا عن الخوف من تفويت أحداث مثيرة للاهتمام عليهم وينسوا أن شخصاً آخر يستمتع بوقته أو يجني مبلغاً أكبر من المال أو يكسب شهرة أوسع. على المرء أن يتساءل عندئذٍ «ما الذي أتوق إلى الحصول عليه؟» وعندما يرن جرس الهاتف « هل أريد فعلاً الاجابة عنه الآن؟».

اهتمّ بعاداتك الصحيَّة

من المهم جداً أن يزيد المرء ثقته بنفسه ويمسك بزمام حياته ويتعلم تجاهل المقاطعات، لكن إذا لم يحصل في الوقت عينه على القسط الكافي من النوم وعلى الكمية الكافية من الطعام، لن يتمكن من التركيز بشكل جيد. حاول أن تنام ثماني ساعات في اليوم على الأقل، لا تكثر من تناول الحلويات أو الكافيين وغيرها من المنبهات، مارس التمارين الرياضية بانتظام، وفوق ذلك كله تذكر أن تمضي وقتاً ممتعاً. يمكنك أن تمضي حياتك في التركيز على هدف واحد، لكن خذ وقتك في التمتع وإعادة شحن بطارياتك لتحسين قدرتك على التركيز.

* حوّل هاتفك إلى المجيب الصوتي، فلا تضطر إلى الاجابة عن الاتصالات جميعها.
* حدد ثلاث مهام على الأكثر ضمن لائحة المهام التي عليك القيام بها. سيشعرك تحديد عدد أكبر من المهام بالإرهاق وبالفشل إذا عجزت عن انجازها كلها.
* أبعد عنك الأفكار التي تثبط عزيمتك وفكر في أنك بارع بما تقوم به وبأنك تستطيع إنجازه في الوقت المحدد، وليس بأنك لن تتمكن من انجاز مهمتك.

هذا الموضوع موجه للطلبة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.