سلامة الصدر واللسان
إن من سمات المؤمنين العظيمة وصفاتهم الكريمة الدالةِ على كمال إيمانهم وتمام دينهم ونبل أخلاقهم، سلامة صدورهم وألسنتهم تجاه إخوانهم المؤمنين، فليس في قلوبهم حسد أو غل أو بغض أو ضغينة وليس في ألسنتهم غيبة أو نميمة أو كذب ، بل لا يحملون في قلوبهم إلا المحبة والخير والرحمة والإحسان والعطف والإكرام، ولا يتلفظون بألسنتهم إلا بالكلمات النافعة والأقوال المفيدة والدعوات الصادقة• هؤلاء هم الذين قال الله فيهم: {وَالَذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَذِينَ آمَنُوا رَبَنَا إِنَكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (الحشر01)، فنعتهم ربهم بخصلتين عظيمتين وخلتين كريمتين إحداهما تتعلق باللسان، فليست في ألسنتهم تجاه إخوانهم المؤمنين إلا النصح والدعاء: {يَقُولُونَ رَبَنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ} (الحشر01)، والخصلة الثانية متعلقة بالقلب، فقلوبهم سليمة تجاه إخوانهم، ليس فيها غل أو حسد أو حقد أو ضغينة أو نحو ذلك•
إن سلامة الصدر واللسان هما من أوضح الدلائل وأصدق البراهين على تمام الإيمان وكماله.
فلنبادر لامتلاك هذه الصفات النبيلة من اجل رقي امتنا وحضارتنا وابتغاء رضاء الله وكسب قلوب الناس.
إن سلامة الصدر واللسان هما من أوضح الدلائل وأصدق البراهين على تمام الإيمان وكماله.
فلنبادر لامتلاك هذه الصفات النبيلة من اجل رقي امتنا وحضارتنا وابتغاء رضاء الله وكسب قلوب الناس.
