اضراب بجامعة مستغانم و بجاية
==============
فاق الانقطاع عن متابعة الدروس لطلبة السنة الثانية و الثالثة في اختصاص علوم التمريض lmd أكثر من شهر،دون ان تلتفت الوزارة الوصية – وزارة الصحة – الى مطالب هؤلاء الطلبة اللذين رحبت بهم وزارة التعليم العالي و البحث العامي يوم ان نادهم للتسجيل الجامعي بعدما تحصلوا على معدلات جيدة في شهادة الباكالوريا،كان ذلك منذ أقرب من ثلاث سنوات……
غير ان مطالب هؤلاء لم تكن تعجيزية و لا متعددة بالنسبة للوزارة فكانت شر عية ومحصورة في طلبين فقط: الاول يتمثل في فتح اختصاصات و تحضير لشهادة الماستر بعد نيل شهادة الليسانس، أما الثاني يتعلق بالنظام أو الهيكل الذي يحدد مصيرهم بعد التخرج و بالخصوص الاندماج الي عالم الشغل حسب تكوينهم.
و الغريب في الامر ان قطاع الصحة من مستشفيات و مؤسسات استشفائية عبر كل التراب الوطني يعاني نقصا واسعا في عنصر المورد البشري المتخصص في التمريض و المتكون في الجامعات و المدعم بالتربصات على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية.
وهنا يكمن التناقض البين بين النقص الفادح في اطارات التمريض و الممرضين و عدم جلب الدولة و الاهتمام بهذه الفئة التي يمكن جدا ان تحقق تغطية للنقص المسجل و الواضح على مستوى مؤسساتنا المذكورة .
ولما فكرت الدولة في تكوين اطارات جامعية في علوم التمريض و في الشبه الطبي كانت فكرتها صائبة وتخطيطها مدروس على قدر ضن الطلبة الذين اجهدوا انفسهم في الدراسة و التربص و تلقي عدوى الامراض الخطيرة من اجل ان تحقق الدولة امالهم،لكن تفاجئوا لما طالبوا بأدنى الحقوق و لم تلبى و كأن و زارة الصحة غائبة تماما أو لا يهمها الامر……
و السؤال الغريب يبقى مطروحا:
هل كونت الدولة هذه الاطارات ليلتقطها الشارع؟ أم تفضل ان تبقى المؤسسات الاستشفائية خاوية على عروشها؟
