بحر من الاختراعات والعلوم المقموعة الجزء1

ان المؤرخ العلمي الاصيل هو ليس من يلعب دور المسوق للافكار العلمية السائدة عن طريق التركيز على تاريخ البحث في الظواهر المتوافقة مع المنهج العلمي الرسمي حصرا بينما يتجاهل او لم يكلف نفسه في القاء نظرة على ذلك الكم الهائل من الابحاث العلمية المتناولة لظواهر متناقضة مع المنهج العلمي العام ونظرياته السائدة . المؤرخ العلمي الحقيقي واصبح نادرا وجوده اليوم هو من يبحث في الاوراق العلمية المهملة التي تناولت ظواهر طبيعية منسية تم توثيقها ودراستها بعمق وكثافة لكن بنفس الوقت تم تنحيتها جانبا والتستر عليها لانها كانت تعارض مسار المنهج العلمي الرتيب والقائمين عليه من اكادميين ومسيطرين اقتصاديين .
مهما كانت اللعبة التي يلعبونها على المستوى الدولي يبدو واضحا انها لعبة معرفة وليس كما جعلونا نعتقد : لعبة ايديولجيات واحزاب واديان ودول وارهاب …لقد قررت مجموعة من الاشخاص القابعين في لندن ونيويورك انه ممنوع على البشر ان يتقدموا اكثر من هذا الحد . لقد رسموا منهج الحياة التي وجب علينا ان نعيشها وباشروا في تنفيذ الخطة على جميع المستويات : الاكاديمي, السياسي, الصناعي و الاقتصادي . ممنوع علينا تجاوز هذه الحدود.
الابحاث التي اجراها الباحث البلجيكي غوستاف لوبون و المنشورة في العام 1909 تناقض تماما المفهوم النووي المزور الذي يتبعه المجتمع العلمي الرسمي والخبراء النوويون اليوم. لقد اكد هذا الفيزيائي اللامع حقيقة ان أي مادة على وجه الارض يمكنها تحرير كمونها النووي على شكل اشعاعات بشرط ان تتلقى الموجة المناسبة من الضوء .
لقد اختلف لوبون مع الفيزيائيين في ذلك الوقت الذين راحوا يعزلون المعادن الثقيلة بحجة انها العناصر الاشعاعية الوحيدة على كوكب الارض . لقد اثبت لهم مرارا وتكرارا كيف انه يمكن جعل أي مادة تصبح اشعاعية مجرد ان سلط عليها موجة ضوئية مناسبة لها , حيث استطاع جعل كل من معدني المغنيسيوم والقصدير يطلق طاقة اشعاعية تفوق طاقتها قيمة الاشعاع الصادر من كتلة الراديوم المتساوية الحجم , لكن جميع الاثباتات التي استعان بها لم تهز شعرة واحدة من رؤوسهم البليدة .
السؤال المهم الذي وجب على كل عاقل طرحه هو : لماذا يساهمون في نشر التكنولوجيا الخطيرة و المدمرة في الوقت الذي يخفون او يقمعون تكنولوجيات نظيفة واكثر امانا.
منذ بدايات القرن الماضي دخل عنصران جديدان الى حياة المجتمعات البشرية ليساهما في حصول تغيير جذري وحاسم في طريقة حياتنا ونمط تفكيرنا : الكهرباء والنفط لقد اصبحا عنصران اساسيان لا يمكن الاستغناء عنهما لكن هل هما فعلا كذلك. وهل يرغب اللاعبون الكبار ان يكونا كذلك.
ان مجرد غياب النفط والكهرباء عن الحياة المعاصرة كاف لاصابتها بالشلل التام ليصبح التطور الحضاري الذي نتمتع به ونعيشه بسعادة وهناء هو ليس تطورا اصيلا بل مزور ويمكن ان يختفي بين يوم وليلة ويعود المجتمع البشري بعد ذلك الى العصور الوسطى كل ما عليك فعله هو حرمانها من عصب الحياة الطاقة . هذا الواقع المخيف الذي وصلنا ليس عفويا بل تم دفعنا اليه خلسة وعن سابق تدبير وتخطيط عن طريق قمع بحر من الاختراعات الثورية .لقد اصبحنا نرزخ تحت نوع جديد من الاستعباد.
نحن ندفع اموالا طائلة من اجل الحصول على الطاقة هل هناك خيار, سنرى ذلك . اما من المستفيد من هذه الاموال الطائلة , اظن ان من قرا المقالات السابقة يعرف الجواب .
هل يوجد هناك خيارات تكنولوجية اخرى مطروحة على الساحة العلمية لكننا نجهلها . الجواب هو نعم يا سيدي هناك مصادر طاقة هائلة لا تنضب ابدا ويمكن استخلاصها بسهولة وبكلفة اقل بكثير وهو ما لا يريدونه ان يحصل. هذا ما سنتعرف عليه في هذه الحلقات , سوف نلقي نظرة على العالم الاكاديمي ونتعرف على السبب الذي يجعله عالقا في مكانه دون حراك كما في المجال الطبي الذي اوردناه سابقا كذلك في مجالات علمية اخرى والطاقوية بالاخص . لماذا المجتمع الاكاديمي هو اول من يتهجم على كل ابتكار جديد لا يتوافق مع منطقه العلمي السائد .هل هم واثقون بان منطقهم العلمي يستند على نظريات ومبادئ صحيحة . هل حاولوا يوما اعادة النظر في النظريات اوالقوانين التي ياخذون بها كمسلمات ثابتة .ام ان مهمتهم تقتصر على تسويقها وليس المجادلة في مدى صحتها .اسئلة كثيرة لا يمكن الاجابة عنها بسهولة واختصار بل يتطلب الامر الكثير من التوضيح والتفاصيل الدقيقة .لكن ما عسانا نقول بخصوص هذه الميزة الانسانية الكامنة : التعصب الاعمى والتي تم استغلالها من قبل المسيطرين الكبار والتي ساعدت في تكريس مناهج فكرية خاطئة عبر قرون طويلة من الزمن دون أي محاولة او حتى نية في تغييرها رغم مساوئها الواضحة والملموسة .
الجاهلون يجهلون انهم يجهلون …..لقد صدق احد المفكرين عندما قال : رغم المظهر البراق و الالوان الفاقعة و الاسلوب الجميل لحياتنا المعاصرة لكن هذا لا يمنع حقيقة اننا لا نزال نعيش في عصر الظلمات .
تكشف الدراسات ان 80 بالمئة من الابتكارات الرئسية في العالم جاءت من المخترعين المستقلين أي غير الرسميين الذين عانوا كثيرا قبل بروز اختراعاتهم الثورية للعلن . هذه الحالة ليست جديدة طبعا القليل منا يعرف ان توماس جيفرسون احد الرؤساء الاوائل للولايات المتحدة وبعد قراءة الخبر الذي يقول بان نيازك قد سقطت من السماء علق على الامر قائلا : انا مستعد ان اصدق ان اثنين من البروفيسورات قد كذبوا على ان اصدق ان حجارة قد سقطت من السماء . وقد شاركه في نظرته المتشككة الفرنسي لافوازييه الملقب بوالد الكيمياء الحديثة والذي سخر قائلا : الحجارة لا يمكنها ان تسقط من السماء هذا مستحيل.
في اواخر الستينيات واوائل السبعينيات من القرن الماضي تم مداهمة منزل جون سيرل في انكلترا من قبل مفتشين حكوميين وتم مصادرة مولد الطاقة الحرة الذي ابتكره ويعمل ايضا كجهاز مضاد للجاذبية .جميع كتاباته وملاحظاته واجهزته صودرت وتم تقطيع وسحب جميع التمديدات الكهربائية من منزله.
السيد جوزيف نيومان حرم من منحه براءة اختراع لمحركه الكهربائي ذاتي الحركة رغم تقديمه لعريضة تحمل افادات وتواقيع عدد كبير من المحترفين والمختصين المشهورين الذين يشهدون على مدى مصداقية الجهاز وجدواه وقد استعرض محركه امام محكمة واشنطن لكن دون جدوى.
لقد تمت الملاحظة في كثير من التجارب مثل الاندماج البارد والموصلات الفائقة والمحركات المغناطيسية حصول خرق واضح للقوانين العلمية السائدة وقد استخدم مصطلح لوصف هذه الظاهرة حيث يشار اليها بما فوق التكامل او يشار اليها بمصطلح اخر هو الطاقة الحرة او المجانية والتي يقصد بها في حالات كثيرة الحصول على كمية طاقة اكثر مما ادخل في نظام معين او تفاعل معين وهناك تعريف اخر وهو : يتم استقاء طاقة زائدة من مصدر غير معروف بشكل جيد, كان تغذي جهازا بمئة واط من الكهرباء وتحصل على الف واط دون ان يكون هناك أي مصدر لتفسير الطاقة الزائدة وهذا ما يعارض قانون الترموديناميك القائل بان الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من فراغ بل تتحول من شكل الى اخر. ولكن هذه الاجهزة المقموعة تفعلها وبشكل مذهل ايضا اما كيف فهي قصة طويلة بدات منذ زمن بعيد.
لدى مكتب براءات الاختراع الامريكي سياسة معينة تنص على منع قبول الالات تلقائية الحركة بحجة انها بدعة مخادعة ولاتستند على اسس علمية بالاضافة الى انها مناقضة لقانون مصونية الطاقة الذي هو احد المسلمات المقدسة للدين العلماني الجديد. هل سمع احدكم عن المخترع جوهان غراندلر الذي طور محركا مغناطيسيا ثوريا والذي رفض مكتب براءات الاختراع النمساوي منحه براءة اختراع بحجة ان الابتكارات التي تشكل تهديدا او ضرر لسلع اخرى في السوق لا تستحق الحصول على براءة اختراع . اما عن الضرر المقصود فهو الاضرار بمصالح شركات النفط والكهرباء التي تجني اموالا طائلة من اعتماد الشعوب على منتجاتها المكلفة بينما الابتكارات الاخرى التي توفر طاقة اكبر واكثر فعالية للشعوب مقابل مبالغ زهيدة أي انها ليست ربحية بالاساس فهي مرفوضة لان الشعوب يجب ان تبقى دائما تدفع حتى نهاية حياتها البائسة كما راينا في المقالات السابقة عن الابتكارات العلاجية المقموعة لصالح شركات الادوية.
في الثمانيات من القرن الماضي اعتقد المخترع ادم ترومبلي والعالم الدكتور الشاب جوزيف خان بان الخبراء سوف يهللون لهم على ابتكارهم الثوري الجديد وهو مولد كهربائي ذاتي التغذية .لكن بعد ان تقدموا بطلبهم الى مكتب براءات الاختراع قام هذا الاخير بابلاغ وزراة الدفاع الامريكية . وبدلا من تكريم هذين الشابين اللامعين تلقيا ما يسمى بامر المحافظة على السرية .لقد امروهما بان لا يتكلما عن اختراعهما امام احد ولا حتى الكتابة عنه والتوقف مباشرة عن العمال به او باي امر يخصه .
قمعت البنتاغون ما يبلغ 774 براءة اختراع في العام 1991 وحده مستخدمة ذريعة امر المحافظة على السرية و506 من هذه الاختراعات تم قمعها بطلب حثيث من قبل الشركات الخاصة حفاظا على مصالحها المالية . في اواخر السبعينيات من القرن الماضي ابتكر احد المخترعين يسمى روري جونسون محرك مغناطيسي يعمل على الاندماج البارد والتفعيل بالليزر ويمكنه انتاج 525 حصان من القوة الميكانيكية المحركة يبلغ وزن المحرك 475 رطل لكن يمكنه تشغيل شاحنة كبيرة اوباص مسافة 100 الف ميل على 2 رطل مكن الديتيروم والغاليوم . مما يعني اضرار كبيرا بمصالح الشركات النفطية وتلوثا وتكاليف اقل لعامة الناس العاديين . قام روري بمفاوضة شركة غراي هاوند لباصات النقل لتزويد باصاتها بنماذج من جهازه الثوري وذلك من اجل استعراض عملية التوفير الكبير في استهلاك الوقود ومصاريف صيانة اقل . بعد عام من هذا الانجاز وافقت الشركة وقامت بالاتصال بالسيد روري لعقد صفقة معه ولكن تم ابلاغهم ان روري قد توفي بشكل فجائي.
امرت وزارة الطاقة فيما بعد باقفال شركة روري جونسون التي تسمى ماغنيترون لصناعة هذه المحركات.
في روبي ايدج شمال ايداهو الولايات المتحدة اقتحم عملاء حكوميون منزل المخترع راندي ويفر الذي كان يعمل على اختراع جهاز متطور يستخلص طاقة نقطة الصفر او الطاقة الفراغية كما تسمى في ميكانيكا الكم وتم قتل زوجة المخترع وابنه اثناء المداهمة وتم سرقة الجهاز ومعدات اخرى . يجب ان نتساءل الى جانب من تقف الحكومات ولماذا تنفق اموالا طائلة على ابحاث لا طائلة منها ولماذا يتم الهاء وتضليل الاف من الباحثين الشبان وطلاب الدكتوراه في مجالات بحث فارغة ومستهلكة لا طائلة منها ولم تعد تقدم أي نفع.
مثال على ذلك هي الاموال التي تنفق على مفاعل الانصهار الحراري في مختبر فيزياء البلازما في برينستون بالولايات المتحدة انهم يعلمون ان هناك وسائل اكثر امانا واقل تكاليف لانتاج الطاقة النووية كوسيلة قصف مادة الليثيوم بالبروتونات والتي هي معروفة منذ 1932 ولكنها بقيت سرية وبقيت خارج الكتب الجامعية . اذا قرات كتاب حرب الخمسين عام النووية للكاتب ديفيد سيريدا فسوف تتعرف على تفاصيل هذه المؤامرة العريقة لقمع تقنية الانصهار البارد التي هي اكثر امانا ونظافة من التقنيات المستعملة حاليا.
في التسعينيات قام اثنين من الشباب المخترعين بازالة دولاب موازنة مولد للمجال المغناطيسي من سيارة فورد قديمة جدا وهي السيارة المشهورة بالموديل تي ثم ثبتوا على محيطها وبشكل حلزوني عدة مغانط فخرجوا بمولد/محرك كهربائي ذاتي التغذية .استمر هذا المولد المميز بانتاج 1600 واط من الطاقة الكهربائية دون الحاجة لاي دخل خارجي. تم استعراض هذا الجهاز في جامعة كاليفورنيا بحيث سبب ارباكا وحرجا شديدا لدى الاساتذة والطلاب .لم يعد هذين الشابين الى المنزل ابدا بعد هذا الاستعراض المثير لقد وجدا مقتولين على جانب الطريق اما ابتكارهما فقد اختفى تماما.
يتبع……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.