طلب مساعدة

التلميذ المجتهد و التلميذ الكسول

أراد التلميذ الكسول أن يصبح مجتهداً، فسأل زميله الالتلميذ المجتهد:
– ما الفرق بيني و بينك؟ و كيف أصبح مجتهداً مثلك؟
قال التلميذ المجتهد:
– الأمر بسيط جداً، إذا فعلت مثلما أفعل تصبح مجتهدا مثلي!
فكر التلميذ الكسول قليلاً ثم سأل:
– حسن، ماذا تفعل في الصباح؟
قال التلميذ المجتهد:
– أستيقظ باكراً ، و أذهب إلى الحمام ، ثم أخرج و أغسل يدي و وجهي جيداً بالماء و الصابون.
قال التلميذ الكسول:
– هذا أمر بسيط حقاً ، سأستيقظ كل صباح باكراً ، و أدخل إلى الحمام لقضاء الحاجة ، ثم أخرج و أغسل يدي و وجهي بالماء و الصابون.
أكمل التلميذ المجتهد:
– ثم أتناول طعام الإفطار بهدوء قبل ذهابي إلى المدرسة.
قال التلميذ الكسول:
– و سأفعل هذا أيضاً.
قال التلميذ المجتهد:
– في المدرسة أصغي جيداً لشرح الدروس حتى أفهم كل شيء من المعلمين.
قال التلميذ الكسول:
– و أنا سأنتبه لشرح الدروس و لن أفكر باللعب أثناء الشرح، و لن أعبث أيضاً بأشيائي و أشياء غيري!
فال التلميذ المجتهد:
– في باحة المدرسة لا أضرب التلاميذ الصغار و لا أعذبهم.
قال التلميذ الكسول:
– و أنا لن أعذب بعد اليوم التلاميذ الصغار و أسرق أقلامهم و أغراضهم.، بل سأساعدهم كما تفعل أنت.
– قال التلميذ المجتهد:
– و عندما ينتهي وام المدرسة أعود فوراص إلى البيت و أغير ملابسي و أغسل يدي ووجهي و قدمي بالماء و الصابون.
قال الولد الكسول:
– و أنا سأعود إلى البيت مباشرة بعد إقفال المدرسة أبوابها ، و لن أبقى للعب بالشارع، و فور وصولي إلى البيت سأبدل ملابسي و أغسل يديو وجهي و قدمي بالماء و الصابون، و لن تضطر أمي لندائي أبدا كي أدخل من الشارع.
قال التلميذ المجتهد:
– بعد تناول الطعام ، أضع كتبي على الطاولة و أبدا بقراءة دروسي و كتابة واجباتي المدرسية.
قال التلميذ الكسول:
– و أنا سأقوم بكل ذلك أيضاً

قال التلميذ المجتهد:
– بعد انتهائي من جميع فروضي المدرسية ، قد أخرج للعب في الحديقة المجاورة، حيث يوجد ملعب مخصص للأطفال.
قال التلميذ الكسول:
– و أنا لن ألعب بعد اليوم في الشارع بل في حديقة الأطفال بعد انتهائي من جميع فروضي المدرسي’
قال الولدان معاً
_ طبعا إذا سمحت لنا أمهاتنا بالخروج.
ثم ضحكا و هما يتصافحان كصديقين قديمين.

في اليوم التالي استيقظ التلميذ الكسول باكراً و دخل إلى الحمام وثم خرج و غسل يديه و وجهه بالماء و الصابون ، وتناول طعام الإفطار،و في المدرسة أصغى بانتباه شديد للمعلمين ففهم جميع الدروس ، و في الباحة ساعد التلاميذ الآخرين ، و عندما دق جرس الخروج من المدرسة رفض البقاء مع التلاميذ الكسالى للعب في الشارع بل عاد إلى البيت و فاجأ والدته بإسراعه إلى الحمام و غسل يديه و وجهه و قدميه بالماء و الصابون، و بعد تناول الطعام لم يخرج كالعادة إلى الشارع للعب مع رفاق السوء، بل جلس خلف الطاولة و درس الدروس و حل جميع الواجبات بسرعة كبيرة ، لأنه كان قد أصغى و انتبه لشرحها في الصف.
و عندها قالت له أمه:
– بارك الله بك يا ولدي، لقد غيرت عاداتك فجأة ما السبب! ألن تخرج إلى الشارع كي تلعب مع رفاقك؟ لقد أزعجوني و هم يسألون عنك!
ابتسم الولد بسخرية و قال:
أنا لن اذهب للعب مع هؤلاء أبداً، إنهم كسالى، سأعلمهم كيف يصبحون مجتهدين، فهل تسمحين لي الآن بالخروج للعب مع صديقي المجتهد ، ربما انتهى الآن من واجباته أيضاً.
في بيت التلميذ المجتهد اجتمع الصديقان و حكى التلميذ الكسول تفاصيل يومه لصديقه المجتهد.
قال التلميذ المجتهد:
– ستصبح فعلا تلميذا مجتهدا إذا كررت يومياً ما فعلته اليوم .
و هكذا استمر التلميذان بتطبيق برنامج حياتهما اليومي هذا حتى كبرا و صارا مهندسين مشهورين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.