كلام الخطيبين قبل وبعد العقد الشرعي -حياة زوجية

بعض ما يقع فيه من وفقه الله لاتمام الخطبة
المكالمات الهاتفية أو عبر الجوال:
إن كانت المكالمات قبل العقد فالأمر مقطوعٌ به، ومعلومٌ عند الجميع أنَّ ذلك غير جائز؛ فالبنت لا تزال أجنبية بالنسبة لخاطبها .. أمَّا إن كانت المكالمات بعد عقد الزواج فهي بين أمرين: إما أن تكون المكالمات ابتداءً من الخاطب وهو الذي يتَّصل ويُطيل المكالمات، فعلى من حوله من الأهل والوالدين إبلاغه وتنبيهه إلى أنَّ هذا الأسلوب خاطئ، وقد يُحدِث مضايقةً لأهل المخطوبة، وقد يُنقِص من قدره واحترامهم له .. وأمَّا إن كانت المكالمات وكثرتها تصدر من المخطوبة فالمعهود من النساء الحياء وعدم الجرأة.
وبما أنه سهلت في زماننا هذا وسائل الاتصال عن طريق الجوال أو غيره فقد يحدث اتصال الفتاة بخطيبها في مكان غير مناسب، كأن يكون الشاب الخاطب في عمله أو بين زملائه، فيصبح محلاًّ للتعليق أو الضحك من زملائه، وكذا بالنسبة للمخطوبة؛ فهي لا تزال تجهل عادات وطباع خطيبها، فلربما ظنَّ بها الظنَّ السيئ، ولقد سبق أن حدث بين خطيبين اتصالات كثيرة مِمَّا أدَّى في النهاية إلى الانفصال قبل إتمام الزواج، كما أنه في قلَّة المكالمات يكون الرجل أكثر تشوُّقًا إلى زوجته المستقبلة وأشدّ إقبالاً عليها.
– ومما ينبغي ملاحظته والإشارة إليه في هذا المقام مراعاة عدم إطالة فترة الخطوبة قدر الإمكان؛ لأنها تؤدِّي إلى القلق وانشغال الذهن لكلا الطرفين، كما أنها تؤدِّي إلى انشغال المخطوبة بالتجهيز للزواج، مع أنه بالإمكان حسم الموضوع وإنهاؤه في فترة شهر أو شهرين أو أقلّ من ذلك.

ربي يرزقنا رزقا حلالا طيبا ويبارك لنا فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.