من أبطال ثورتنا المجيدة

بمناسبة احتفال الشعب الجزائري باليوم الوطني للمجاهد،ارتأيت أن أكتب لكم ماأتذكره من نص قرأته وأنا تلميذ يحكي قصة بطل من أبطال الثورة .
ذهب أحمد زوج فاطمة كعادته الى الدشرة التي تسكن فيها أسرته المتكونة من زوجته وولده الرضيع،وما ان وصل حتى دق على الباب ففتحته فاطمة بعدما سألت عن الطارق.
حياها وقبلها،ثم هرول ناحية ولده ،ضمه الى صدره وأخذ يشم رائحته،وفي هذه الأثناء سمع وقع أقدام عساكر العدو ،فاختبأ في مكان آمن.
دخل 03 عساكر الكوخ عنوة ،فتشوه فماوجدوا شيئا،تقدم أحد العساكر من فاطمة ولمس ذقنها وقال بسخرية:ترى أين والد هذا الفلاقي الصغير؟
خرج أحمد من مخباه وهو يزأر زئير الأسد وأطلق رصاصات أردت العساكر الثلاثة قتلى.
سمع بقية العساكر صوت الرصاص ،فاتجهوا نحوالكوخ وأمطروه بوابل من الرصاص وزوج فاطمة يرد عليهم الى أن استشهد.
حملت فاطمة البندقية بيمناها،وضمت رضيعها بيسراها وأخذت تطلق النار حتى استشهدت .
سكت صوت الرصاص ،دخل بقية العساكر الكوخ.ياله من منظر تدمى له القلوب وتدمع له الأعين.
زوج فاطمة يسبح في بركة من دمائه أبيض الوجه باسم الثغر،وبجانبه زوجته وولده كلاهما قد استشهد.
فتحية لهذه الأسرة التي لن تنسَ ماحيينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.